في تحذير أثار قلق الكثيرين، أعلنت شعبة المخابز عن احتمالية مواجهة أزمة خبز قد تؤثر على أكثر من 70 مليون مواطن يعتمدون بشكل رئيسي على الخبز المدعم في غذائهم اليومي، حيث يأتي هذا التحذير نتيجة عدة عوامل مترابطة، منها ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية وزيادة تكاليف الإنتاج محلياً، ومع زيادة الضغط على المخابز لتوفير الخبز المدعم بالكميات الكافية، أصبحت الأزمة وشيكة إذا لم يتم التدخل سريعاً لحل المشكلة.
أسباب الأزمة ارتفاع التكاليف ونقص الدعم
تعزى الأزمة إلى مجموعة من الأسباب المتشابكة، أهمها ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية نتيجة اضطرابات التجارة وسلاسل التوريد، وكما أضافت زيادة أسعار الوقود والكهرباء عبئاً إضافياً على أصحاب المخابز، مما يجعلهم يعانون من صعوبة تغطية التكاليف مع الحفاظ على سعر الرغيف المدعم عند معدله الحالي، وعلاوة على ذلك، تشير بعض التقارير إلى وجود تأخيرات في صرف مستحقات الدعم للمخابز، مما زاد من التوتر داخل القطاع.
الحلول المقترحة لتجنب الأزمة
شددت شعبة المخابز على أهمية التحرك الفوري من قبل الحكومة لتجنب تداعيات الأزمة، يمكن أن تشمل الحلول زيادة دعم المخابز لتغطية فرق التكاليف، وضمان انتظام توفير القمح بأسعار مدعمة، وكما دعت الشعبة إلى ضرورة فتح حوار مباشر بين الحكومة وأصحاب المخابز للوصول إلى حلول مرضية للطرفين، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز استخدام التكنولوجيا لتقليل الهدر وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
مسألة اقتصادية
أزمة الخبز ليست مجرد مسألة اقتصادية، بل هي أزمة تمس الأمن الغذائي للملايين من المواطنين، التحذير الذي أطلقته شعبة المخابز يستدعي تدخلاً سريعاً لضمان استمرار توفير الخبز المدعم دون تأثير سلبي على حياة المواطنين، التكاتف بين الحكومة والمخابز سوف يكون المفتاح لتجاوز هذه المحنة والحفاظ على استقرار السوق.