“المصحح أعصابه باظت”…إجابة طالب في الأمتحان جعلت المصحح يفقط أعصابة | مش هتتخيل كتب ايه؟

تتزايد الضغوط التي يواجهها طلاب الجامعات خلال فترة الامتحانات، والتي تبدأ عادة مع بداية كل فصل دراسي، حيث يسعى الطلاب إلى تحقيق نتائج جيدة وسط ساعات طويلة من المذاكرة والتوتر. ومع ذلك، لا تخلو أوراق الإجابات من بعض الفكاهات والعبارات الطريفة التي تعكس مشاعر القلق أو التوتر لدى الطلاب، بل وأحيانًا دعوات صريحة للحصول على درجة النجاح مهما كانت.

أحدث هذه المواقف كانت في إحدى الجامعات، حيث نشر أستاذ جامعي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة لإجابة أحد الطلاب التي تضمنت طلبًا صريحًا من الطالب بتمريره في الامتحان “ولو بتقدير مقبول”. جاء في إجابته على السؤال الثالث: “ونبى يا دكتور نجحني علشان خاطر أمى العيانة دى ممكن تموت فيها بعيد الشر، مقبول بس مش طالبين أكتر من كده”.

ورغم أن الطالب قد عبر عن قلقه بطريقة غير تقليدية، إلا أن الأستاذ علق بشكل فكاهي على إجابة الطالب قائلاً: “بغض النظر عن أن ده مستوى كتابة طالب في الجامعة (الخط والإملاء)، إلا أن الولد قنوع بصراحة، مش طمعان غير في مقبول بس!!! هيجيب لي شلل رعاش”. تعليق الأستاذ كان بمثابة لحظة فكاهية بين التوتر الذي يعصف بالطلاب، مع إشارة إلى المستوى الكتابي الذي لا يتناسب مع مستوى الجامعات.

ردود الفعل على “فيسبوك”: مزيج من الاستنكار والدعوات الطيبة

الواقعة أثارت العديد من ردود الفعل على صفحة الأستاذ الجامعي، حيث استنكر البعض مستوى الطالب في الكتابة وأكدوا أن الخطأ في الكتابة والإملاء لا يُبرر حتى وإن كان الطالب غير جاد. كما طالبت بعض التعليقات الأستاذ بمحاولة معرفة اسم الطالب واستدعائه للتعرف على مشكلته وإقناعه بأهمية المذاكرة وتحقيق النجاح.

البعض الآخر اعتبر هذا الموقف بمثابة “كوميديا سوداء” أو “مأساة”، معتبرين أن مثل هذا الطالب بحاجة إلى الدعم والإرشاد بدلاً من السخرية منه. وفي المقابل، رأى البعض أن الطالب “فاشل” لأنه لم يبذل الجهد اللازم لمذاكرة دروسه، وأنه لا يستحق أي تعاطف.

دعم ودعوات للمساعدة

على الجانب الآخر، لم تخلُ التعليقات من دعوات طيبة، حيث قال أحد المتابعين: “أشهد الله أني سأدعي له في صلاتي بأن يسعده ويشفى والدته”. هذه التعليقات تشير إلى أن البعض يرى أن الطلاب قد يواجهون تحديات شخصية صعبة، مثل مرض أحد أفراد الأسرة، وقد يكون ذلك هو السبب وراء قلة التحصيل الدراسي.

أما أحد الأساتذة الجامعيين، فقد علق قائلاً: “أمال يا دكتور لو شوفت اللى عندي وأنا باصحح ورق الضرائب الفرقة الرابعة حاجة كده تدعو إلى الضحك بهستريا والله”، في إشارة إلى أن الأخطاء في الأوراق الامتحانية قد تكون أحيانًا مواقف تدعو للضحك من فرط التوتر والضغوط التي يعاني منها الطلاب.

بين الجدية والفكاهة، وبين التوتر والضغوط، تظهر مواقف من الطلاب خلال فترة الامتحانات قد تكون في بعض الأحيان صريحة أو فكاهية، ولكنها تحمل وراءها الكثير من المشاعر الإنسانية. في هذا السياق، يبقى من المهم أن يتعامل الجميع مع هذه المواقف بحكمة وتعاطف، مع تشجيع الطلاب على بذل الجهد والاجتهاد في تعلمهم، وتقديم الدعم لهم في الأوقات الصعبة.