التدخين يُعَدّ من العادات التي تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بالخصوبة والقدرة على الإنجاب لدى الرجال والنساء ويُبرز الأطباء المخاطر المرتبطة بالتدخين، مؤكدين أهمية التوقف عنه لتحسين الصحة الإنجابية والحفاظ على فرص الحمل السليم.
التأثير السلبي للتدخين على خصوبة الرجال
أكد الدكتور أحمد العتيقي، استشاري العقم والذكورة، أن التدخين يضر بشكل مباشر بوظائف الخصيتين لدى الرجال، إذ تحتوي السجائر على مئات المواد الكيميائية السامة التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها. وتشمل التأثيرات:
تقليل حجم السائل المنوي.
زيادة احتمال التشوهات في الحيوانات المنوية.
ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى مشاكل في الانتصاب والقدرة الجنسية.
تأثير التدخين على خصوبة النساء
بالنسبة للنساء، أشار الدكتور العتيقي إلى أن التدخين يُسرّع من تراجع وظائف المبيضين، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات الخصوبة وبلوغ سن اليأس مبكرًا كما يزيد من احتمالية:
حدوث الإجهاض.
مضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة.
التأثير السلبي على نمو الجنين أثناء الحمل.
هل الإقلاع عن التدخين يحسن فرص الإنجاب؟
أكد العتيقي أن الإقلاع عن التدخين يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الصحة الإنجابية. فعند الرجال، يساعد التوقف عن التدخين على:
تحسين جودة الحيوانات المنوية.
تعزيز تدفق الدم للأعضاء التناسلية، مما يحسن الأداء الجنسي.
أما لدى النساء، فإن التوقف عن التدخين يقلل من خطر الإجهاض ويحسن نمو الجنين أثناء الحمل وأوضح العتيقي أن الإقلاع عن التدخين قبل التخطيط للحمل بفترة كافية يعزز من فرص الإنجاب ويقلل من المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة.