حققت مصر إنجاز زراعي غير مسبوق والذي يعتبر بمثابة قفزة نوعية في القطاع الزراعي بالدولة، حيث تفوقت في زراعة “الليمون الكافيار” الفاخر، والذي يعد من أشجار الحمضيات النادرة والغالية حول في كافة دول العالم، وهذا الإنجاز يعتبر بمثابة دليل قوي على قدرة مصر على خوض المنافسة في مختلف الأسواق العالمية وإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية، وبلغ سعر هذه الثمرة تصل إلى عشرة آلاف جنيه للكيلوغرام الواحد، وبذلك يفتح هذا الليمون الفريد أبواب جديدة أمام اقتصاد الدولة المصرية.
نبذة سريعة حول شجرة الليمون الكافيار
ينتمي هذا النوع من النباتات إلى فئة “الليمون” وهو يعد شجيرة ذات حجم صغير بها كمية كبيرة من الشوك الحاد والطويل وتأتي ذات ارتفاع متوسط والذي يمكن أن يبلغ ستة أمتار، وتحمل أوراق ذات حجم صغير بعض الشيء وخلال فصل الصيف يظهر بها أزهار ذات لون ابيض وتنمو في الفترة بين ثلاث إلى ستة سنوات وذلك يرجع للطريقة التي تمت زراعتها بها، وتتواجد في الغابات المطيرة نصف الاستوائية والموطن الأصلي لهذه الشجرة هو الغابات المتواجدة في الأجزاء الساحلية الخاصة بـ “كوينزلاند”، “نيوساوث ويلز” داخل استراليا، ومنذ خمس سنوات تمت زراعة هذه الشجرة داخل مصر تحديدًا في “محافظة الشرقية” ومن ثم انتقلت إلى “محافظة الاسماعيلية” وتمت توفير البيئة المناسبة لزراعتها وبالتالي حققت نجاحًا مبهرًا.
كم عمر هذه الشجرة؟
أطلق قطاع “الإرشاد الزراعي” أن شجرة “ليمون الكافيار” تستغرق نحو 5 سنوات لتقوم بالإنتاج، ويمكن ان يبلغ عمرها الافتراضي نحو مائتي عامًا وبالتالي اتخذها الناس الشجرة المثالية للزراعة داخل حدائق منزلهم، أما عن سبب تسميتها بهذا الأسم فيرجع إلى وجه التشابه الكبير بين شكل الثمرة من الداخل مع الكافيار وهو “بيض السمك”، وهذه الشجرة تأتي بسعر مرتفع حيث يتراوح ثمن الكيلو الواحد منها من سبعة حى عشرة آلاف جنيه، و لك نتيجة كمية المغذيات الكبيرة التي تمتلكها ومدى الفائدة العميقة التي تقدمها للجسم كما أنها تدخل في تحضير الوجبات الأغلى في العالم، هذا بجانب أن إنتاجها لا يتخطي حاجز الـ خمسة كيلوات خلال الموسم.
كيف يبدو ثمار شجرة “الليمون الكافيار”
تنفرد ثمار “ليمون الكافيار” بشكلها الجذاب الذي يجذب الكثير إليها، فبدلًا من اللب الذي اعتدنا ان نراه في الليمون التقليدي نرى حبيبات صغيرة ذات شكل مستدير يتباين لونها بين “الأصفر”، “الأخضر”، و”الأحمر”.
- ذات شكل ضيق أقرب إلى الكافيار.
- ممتلئة بالعصارة وبالتالي يكون لها فائدة غذائية وصحية لا حصر لها.
- قيمة ثمار هذه الشجرة تساوي ضعف القيمة التي يتم الحصول عليها من الليمون التقليدي.
- يوجد منها خمسة أنواع هما “الأخضر”، “الأسمر”، “الأحمر”، “الموف”، “البنك”.
- تُزهر في السنة الواحدة من مرة إلى مرتين.
- تتمثل الطريقة المثالية لزراعتها داخل “الصوب” وذلك لتحقيق عوائد مالية جيدة.
فائدة تناول ليمون الكافيار
يضم “ليمون الكافيار” بداخله كنز من الفائدة والمغذيات التي تمد النظام المناعي للجسم بالصحة والقوة للاستمرار في أداء وظائفه على أفضل وجه.
- مصدرًا غنيًا بفيتامين C.
- يضم كمية جيدة من الكولاجين، وهذا مفيد لنضارة البشرة ومرونتها.
- تعمل كمضادة للميكروبات والأكسدة بشكل لا يتصوره عقل.
- تضم نسبة طبيعية من الحموضة وهذا مفيد تفتيح البقع الداكنة بالجلد وتنقيته من التصبغات.
- بها نسبة جيدة من البوتاسيوم والتي تتجاوز النسبة المتواجدة في كثير من الفواكه وهذا يساعد في تعزيز صحة القلب وتشنجات العضلات.
- تمد الجسم بمعدل ممتاز من الألياف والذي يساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتحسين عملية امتصاص المغذيات.
أسرار زراعة ليمون الكافيار
زراعة هذا النوع من الأشجار يعتبر تحديًا شيقًا لكل من المزارعين والهواة وأيضًا المحترفين، وينفرد ليمون الكافيار بشكله المميز وفوائدة العظيمة ولذلك نجده يتطلب عناية واهتمام خاص بكل تفاصيله، ومن أسرار زراعته مايلي:
- توفير مساحة تكفي لـ ترعرع ونمو الشجرة والسماح لجذورها بالتوسع مستقبلًا.
- نزول الشمس على الشجرة لمدة لا تقل عن 6 ساعات في اليوم الواحد.
- توفير مصدر جيد للتهوية والتصريف في التربة.
- أن تتم عملية الري مرة واحدة كل أسبوعين أثناء فترة النمو، مع التركيز على تزويدها بالسماد المخصص لأشجار الحمضيات.
- ضرورة ارتداء القفازات السميكة عند الاقتراب من الشجرة لتقليمها وذلك لأنها مليئة بالشوك.
- الانتظام والتوازن في التخلص من الأخشاب الفاسدة، فضلًا عن التخلص من الفروع الداخلية وذلك لكي يصل الضوء إلى قلب الشجرة.