اللغة العربية تزخر بالثراء والعمق، وهي لغة التحدي لمن يسبر أغوارها و ومن بين المعضلات اللغوية التي أبهرت خبراء اللغة وأثارت الجدل، مسألة جمع كلمة “أطرش”، وهي صفة تُطلق على من يعاني من فقدان السمع لماذا كانت هذه الكلمة لغزًا يصعب حله؟ وكيف تعاملت اللغة العربية مع مثل هذه الحالات؟
جمع كلمة “ أطرش ” في اللغة العربية
كلمة “أطرش” تأتي في اللغة العربية بصيغة صفة، وهي مشتقة من الجذر (ط-ر-ش) وتُستخدم للإشارة إلى الشخص الذي لا يسمع، وتعادل في بعض اللهجات العامية كلمة “أصم” أو “أصماخ”. وعلى الرغم من بساطة الكلمة في الاستخدام، إلا أن جمعها ليس مألوفًا، مما أدى إلى حيرة بين المتخصصين في اللغة.
ماذا عن الجمع؟
بناءً على قواعد اللغة العربية، تُجمع الصفات على عدة أوزان حسب طبيعة الكلمة ومعناها والكلمة “أطرش” يمكن جمعها على النحو التالي:
- جمع مذكر سالم: نظرًا لأنها صفة، يمكن نظريًا أن تُجمع على وزن الجمع السالم “أطرشون” أو “أطرشين” عند إضافتها إلى جملة تتطلب الجمع السالم ولكن هذا الاستخدام نادر جدًا وغير متداول في اللغة.
- جمع التكسير: الكلمة تتبع نمطًا يمكن أن يُجمع على وزن التكسير. الصيغة الأكثر ترجيحًا هي “طُرْش”، وهو الجمع الشائع في القواميس. لكن ما يثير الالتباس أن هذا الجمع يُستخدم في اللهجات العامية أكثر من اللغة الفصحى.
- جمع بصيغة القلة: يمكن استخدام وزن “طُرشان”، وهو جمع يُعبّر عن قلة عدد الأفراد. هذه الصيغة مقبولة في اللغة لكنها أيضًا نادرة الحدوث في النصوص الأدبية.
لماذا الحيرة؟
الارتباك في جمع كلمة “أطرش” ينبع من عدة عوامل:
- قلة الاستخدام: في اللغة الفصحى، الأوصاف الخاصة مثل “أطرش” نادرًا ما تُستخدم في الجمع.
- تشابه الصيغ: وجود صيغة جمع مثل “طُرش” في اللهجات العامية جعلها أقل رسمية في نظر البعض.
- اختلاف المصادر: القواميس اللغوية لم تقدم توحيدًا نهائيًا لصيغة الجمع، مما زاد من البلبلة.