بعد مرور 41 عاما على اكتشافه، أقامت أستراليا اليوم الجمعة احتفالا رمزيا لتوديع أكبر منجم للماس الوردي في العالم وأعلنت شركة “ريو تينتو”، الشركة الإنجليزية الأسترالية الرائدة في مجال التعدين، يوم الثلاثاء أن المنجم الأكبر للماس الوردي في العالم قد أوقف عملياته في أستراليا بعد استنفاد جميع احتياطياته من هذه الأحجار الثمينة.
يقع منجم أرجيل في الجهة الغربية من كمبرلي ويعتبر المصدر الرئيسي لأكثر من 90% من الماس الوردي الشهير عالميا، الذي يقبل عليه الكثيرون نظرا لندارته تم اكتشاف المنجم في عام 1979، وبدأت المجموعة الإنجليزية الأسترالية استثماراتها فيه بعد مرور أربع سنوات على الاكتشاف.
منذ ذلك الحين أنتجت الشركة أكثر من 865 مليون قيراط من الماس الخام، بما في ذلك كميات ضئيلة جدا من الماس الوردي الذي يعتبر من الأحجار الثمينة جدا بسبب ندرته كما أفادت شركة “ريو تينتو” وقد شارك موظفو “أرجيل” والمالكون المحليون في حفل وداعي تم تنظيمه بمناسبة إغلاق المنجم، احتفالا بانتهاء استثمار استمر 37 عاما وأشارت المجموعة الكبيرة إلى أن عملية تفكيك المنجم وإيقاف تشغيله ستستغرق حوالي خمس سنوات.
ذكر مدير المنجم أندرو ولسون خلال الاحتفال: سيبدأ فصل جديد الآن مع بدء عملية إغلاق المنجم وإعادة تأهيل الأرض التي ستعود إلى أصحابها من جانبها، أفادت المديرة العامة لعمليات الماس والنحاس في شركة “ريو تينتو” سينايد كوف في تصريح لمحطة “إي بي سي” التلفزيونية الرسمية بأن قيمة الماس الأحمر قد زادت بنسبة 500% خلال العشرين عاما الماضية.
في الوقت الراهن يمكن أن يصل سعر القيراط الواحد من هذه الأحجار الكريمة النادرة إلى ثلاثة ملايين دولار وتنبأ بعض تجار المجوهرات أن إغلاق “أرجيل” سيؤدي إلى زيادة أسعار الماس.