في حدث استثنائي، أسفرت السيول الغزيرة التي حدثت منطقة وادي العلاقي جنوب أسوان عن العثور علي كنوز من الذهب مدفونة تعود إلى عصور الفراعنة والموقع المكتشف يحتوي على كميات هائلة من الذهب تقدر بـ120 ألف طن، بالإضافة إلى قطع أثرية تعكس ازدهار الحضارة المصرية القديمة في مجال التعدين ويعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على أهمية وادي العلاقي كأحد أهم المواقع الأثرية والتعدينية في مصر، مما يستدعي تكثيف الجهود البحثية والتنقيبية في المنطقة.
الفوائد الاقتصادية للاكتشاف
يمثل هذا الكنز المكتشف فرصة هائلة لتعزيز الاقتصاد المصري، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى دعم القطاعات الإنتاجية والذهب المستخرج سيساهم في تحسين ميزان الصادرات وزيادة الدخل القومي، كما سيخلق فرص عمل جديدة للشباب في مجالات التعدين والبحث الأثري وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا الاكتشاف أن يدفع بتطوير البنية التحتية في مناطق الصعيد المهمشة، مما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية.
التحديات وسبل الاستدامة
ورغم الإمكانات الهائلة، تواجه مصر تحديات بيئية وقانونية كبيرة في سبيل استغلال هذا الكنز ويتطلب استخراج الذهب تقنيات صديقة للبيئة للحفاظ على المواقع الأثرية والطبيعة المحيطة كما أن تحديث التشريعات الخاصة بقطاع التعدين سيكون ضروريًا لضمان تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية التراث ولذلك، يجب أن تكون هذه الخطوة مدعومة بخطط استراتيجية تحافظ على الاستدامة البيئية وتضمن الاستفادة القصوى من الموارد المكتشفة.