«اكتشاف هغير التاريخ»….. المدينة المدفونة تحت الأرض كنز أثري فريد

تمثل هذه المدينة المدفونة تحت سطح الأرض، المكتشفة في منطقة كابادوكيا بتركيا، واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية التي كشفت عن حضارة قديمة غامضة عاش سكانها في بيئة تحت الأرض، تُعرف المدينة باسم “مدينة ديرنكويو”، ويعتقد أنها كانت موطنًا لأكثر من 50 ألف شخص، هذا الموقع الأثري يقدم لمحة عن أنماط حياة كانت قائمة قبل آلاف السنين، مع بناء متكامل يضم مساكن، أنفاقًا، مرافق عامة، ومخازن للطعام.

تفاصيل اكتشاف المدينة

تم اكتشاف المدينة بالصدفة في الستينيات عندما كان أحد السكان يقوم بتجديد منزله، عند هدم إحدى الجدران، ظهرت ممرات تؤدي إلى مدينة ضخمة مدفونة بعمق أكثر من 60 مترًا تحت الأرض، ومنذ ذلك الحين، استمرت أعمال التنقيب لتكشف عن شبكة مذهلة من الأنفاق والغرف.

تشير الأدلة إلى أن المدينة كانت تستخدم كملاذ آمن لسكانها خلال أوقات الغزو أو الكوارث الطبيعية، حيث كانت تحتوي على:

  • غرف معيشة ومطابخ.
  • آبار مياه ونظام تهوية متقن.
  • معابد ومرافق دينية.
  • ممرات سرية تربط بين مستويات المدينة المختلفة.

كيف عاش سكان ديرنكويو؟

1. نظام حياة مستدام

اعتمد سكان المدينة على أسلوب حياة بسيط ومستدام، كانوا يزرعون المحاصيل في المناطق السطحية، ويستخدمون أنفاق المدينة لتخزين الطعام والحبوب لفترات طويلة.

2. تصميم دفاعي فريد

تم بناء المدينة بطريقة تجعلها غير قابلة للاختراق بسهولة، حيث تضمنت أبوابًا حجرية ضخمة يمكن إغلاقها من الداخل، وأنفاقًا معقدة تُربك أي غازٍ يحاول اقتحام المكان.

3. تكنولوجيا مبتكرة

بالرغم من بساطة حياتهم، استخدم سكان المدينة تكنولوجيا متقدمة نسبيًا في التصميم المعماري، خاصة في أنظمة التهوية والإضاءة.

أهمية المدينة الأثرية

1. قيمة تاريخية هائلة

تعد المدينة مثالاً على قدرة الإنسان على التكيف مع البيئة المحيطة، وتكشف عن جوانب الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، والدينية في العصور القديمة.

2. معجزة هندسية

تثير شبكة الأنفاق والممرات الممتدة على كيلومترات أسئلة عن كيفية تصميمها وبنائها باستخدام أدوات بدائية.

3. جذب سياحي عالمي

أصبحت المدينة اليوم وجهة سياحية رئيسية في تركيا، حيث يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم لاستكشاف عظمة الحضارات القديمة.