«هتموت نفسك!!».. عادة خطيرة تفعلها كل يوم وتؤثر على صحتك بشكل كارثي!! احذر قبل فوات الأوان

ماذا ستفعل إذا علمت أن وقت نومك له تأثير مباشر على صحتك على المدى الطويل؟ لقد غيّر معظم الناس روتينهم الليلي في وقت ما بسبب الالتزامات العملية أو العائلية أو الشخصية، ومع ذلك، وفقًا لأبحاث جديدة، قد لا يكون هذا التغيير مجرد إزعاج بسيط، بل قد يشكل خطرًا حقيقيًا على صحتنا الجسدية والعقلية، وتحذر دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة JAMA Psychiatry من عواقب عدم النوم في نفس الوقت كل ليلة.

تغيير نمط النوم

في الدراسة، يستعرض الباحثون كيف يمكن لتغيير نمط النوم أن يزعج الإيقاعات البيولوجية (الإيقاعات اليومية) ويزيد من خطر الإصابة بعدد من المشكلات الصحية، بدءًا من الاضطرابات الأيضية وصولاً إلى الأمراض القلبية الوعائية. هذه الاكتشافات تعزز أهمية الاتساق في روتيننا الليلي، وهو أمر يُغفل في كثير من الأحيان في وتيرة الحياة الحديثة السريعة. قد يكون تأثير هذه التغيرات على صحتنا العامة على المدى الطويل أكبر مما كان يُعتقد.

تُظهر هذه التحليلات كيف أن الدماغ والجسم البشري مرتبطان بشكل عميق بدورة اليوم والليل الطبيعية. الإيقاعات البيولوجية، أو الساعات الداخلية للجسم، لا تحدد أنماط نومنا فحسب، بل تؤثر أيضًا في وظائف حيوية مثل الهضم وإنتاج الهرمونات وتنظيم درجة حرارة الجسم. إذا تم إيقاف هذا الإيقاع بشكل متكرر، كما يحدث عندما يذهب الأشخاص للنوم في أوقات مختلفة كل ليلة، فإن التأثيرات قد تكون ضارة.

مخاطر تغيير اوقات النوم

ما هي المخاطر؟ أُجريت الدراسة من قبل فريق من العلماء من جامعة نورث وسترن، بالتعاون مع خبراء من مراكز بحثية أخرى. قام الباحثون بتحليل بيانات مجموعة من أكثر من 2000 بالغ، استخدموا أجهزة مراقبة النوم لتسجيل أنماط نومهم على مدار عدة سنوات.

كان أحد الاكتشافات الأكثر كشفًا هو أن الأشخاص الذين لا يتبعون جدول نوم ثابت (أي الذين يذهبون للنوم في أوقات مختلفة كل ليلة) كان لديهم خطر أعلى بشكل كبير من تطوير مشاكل صحية. بين المشاركين، أظهر أولئك الذين كانوا يعانون من تقلبات في مواعيد نومهم مستويات أعلى من علامات الالتهاب، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

تشير النتائج أيضًا إلى زيادة في مستويات القلق والاكتئاب، بسبب التأثيرات السلبية التي تحدثها اضطرابات النوم على الصحة العقلية. وفقًا للباحثين، تعود هذه التغيرات إلى خلل في الإيقاعات البيولوجية، التي لا تؤثر فقط على النوم، بل تغير أيضًا أنظمة أخرى في الجسم، بما في ذلك تلك المسؤولة عن التمثيل الغذائي والمناعة.

تمت دراسة الأرق والاضطرابات المتعلقة بالنوم بشكل واسع في الطب الحديث، لكن هذا النهج الجديد يتجاوز ذلك، حيث يقترح أن ليس فقط كمية أو نوعية النوم مهمة، بل أيضًا انتظام ساعات النوم. كما لاحظت الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يتبعون روتينًا منتظمًا في نومهم كانت صحتهم العامة أفضل، سواء الجسدية أو العقلية، مقارنةً بأولئك الذين يغيرون ساعات نومهم بشكل غير منتظم.