يعتبر فنجان القهوة الصباحي أكثر من مجرد عادة يومية لزيادة الطاقة والتركيز، فهو يعد ركيزة مهمة لتحسين صحتنا النفسية والجسدية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “لا راثون” الإسبانية إذ أظهرت الدراسات أن القهوة تساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق، فضلاً عن كونها غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الأمراض.
الفوائد النفسية لشرب القهوة
يشكل تناول القهوة جزءًا من طقوس صباحية تتيح للكثيرين حول العالم البدء بيومهم بنشاط وتركيز لا تقتصر فوائد القهوة على تعزيز الأداء العقلي فحسب، بل تساهم أيضًا في تهدئة الذهن وتجهيزه ليوم مليء بالتحديات.
تشير الأبحاث إلى أن مجرد استنشاق رائحة القهوة الطازجة يمكن أن يحفز مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتركيز، مما يساعد على تعزيز القدرة على أداء المهام المعقدة إضافة إلى ذلك، يلعب التوقع الإيجابي المتعلق بتأثير القهوة دورًا محوريًا في تحسين الأداء العقلي، وهو ما يفسره تأثير الدواء الوهمي، حيث يعمل دماغنا على تعزيز النشاط المعرفي عند اعتقادنا أن القهوة ستزيد من يقظتنا وتركيزنا.
وفي دراسة أجرتها جامعة مينهو البرتغالية، تبيّن أن الأشخاص الذين تناولوا القهوة أظهروا نشاطًا أكبر في مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم التنفيذي والذاكرة العاملة مقارنةً بمن تناولوا الكافيين فقط.
الفوائد الجسدية: مضادات الأكسدة ودورها في الصحة
إلى جانب الفوائد النفسية، تلعب القهوة دورًا مهمًا في تحسين الصحة الجسدية فهي مصدر غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتساعد على تقليل تلف الخلايا من أبرز هذه المركبات البوليفينول، الذي يسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب كما يُعتقد أن القهوة يمكن أن تحسن من وظائف الكبد وتقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
وتنصح الدراسات باختيار أنواع القهوة الأقل تحميصًا للاستفادة من أعلى نسبة ممكنة من مضادات الأكسدة، ما يعزز من تأثيراتها الصحية.
إن فنجان القهوة الصباحي لا يقتصر على تعزيز النشاط العقلي والجسدي فحسب، بل يُعد أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تحسين صحتنا النفسية والجسدية بشكل عام لذلك، لا ينبغي اعتبار القهوة مجرد عادة صباحية، بل ركيزة أساسية لصحة أفضل ورفاهية مستدامة.