العالم مرعوب منها .. اكتشاف أكثر ذبابة سامة في العالم القرصة منها هتوديك فى داهيه .. شكلها يخوف العفريت!!

يتعرض الزوار إلى أفريقيا، وخاصة في المناطق الاستوائية، لخطر الإصابة بمرض النوم الأفريقي (بالإنجليزية: African Sleeping Sickness) نتيجة انتشار ذبابة تسي تسي (بالإنجليزية: Tsetse Fly) في وسط أفريقيا، وبالتحديد في المناطق الريفية والغابات، وحول النباتات الكثيفة التي تنمو على ضفاف الجداول.

ذبابة تسي تسي

تسبب ذبابة تسي تسي في جعل بعض المناطق في وسط أفريقيا غير صالحة للسكن بسبب تأثيراتها الضارة على الحيوانات والبشر. تُعتبر هذه الذبابة الناقل الرئيسي لمرض الناغانا (بالإنجليزية: Nagana) الذي يصيب الحيوانات البرية والداجنة، والمعروف أيضاً بداء مثقبيات الحيوان الأفريقي (بالإنجليزية: African Animal Trypanosomiasis or AAT)، بالإضافة إلى مرض النوم لدى البشر، المعروف بداء مثقبيات البشر الأفريقي (بالإنجليزية: Human African Trypanosomiasis or HAT).

يوجد حوالي 30 نوعاً من ذبابة تسي تسي، جميعها تنتمي إلى جنس الجلوسينا (بالإنجليزية: Glossina). تقوم هذه الذبابة بامتصاص الدم من الأنسجة العضلية للحيوانات والبشر لتغذيتها، حيث تلتقط مسببات الأمراض من الأفراد المصابين وتنقلها إلى آخرين. يمكن لذبابة تسي تسي أن تمتص من الدم ما يعادل وزنها تقريباً.

تتميز ذبابة تسي تسي بقدرتها على التكيف في أصعب الظروف، حيث تقوم بإرضاع صغارها في الرحم، مما يؤدي إلى ولادة صغار مباشرة. تُعرف هذه الظاهرة بالتغذية الغدية الحيوية، وهي سلوك نادر بين الحشرات، لكنه شائع بين جميع أنواع ذباب تسي تسي.

ما هو مرض ذبابة تسي تسي؟

تشير الأدلة من عصور ما قبل التاريخ إلى أن مرض ذبابة تسي تسي، المعروف بمرض النوم، كان له تأثير كبير على تطور البشر. كما يظهر التاريخ القديم والوسيط أن داء المثقبيات الأفريقي أثر على حياة سكان جنوب الصحراء الأفريقية.

في الوقت الحاضر، أصبح من الممكن السيطرة على مرض النوم، لكن القضاء عليه بالكامل قد يكون صعباً. فقد أظهرت التجارب أن إنتاج الأدوية المضادة لهذا المرض ليس مضموناً دائماً، مما يبرز الحاجة المستمرة إلى تطوير أدوية جديدة وأكثر فعالية.

تحدث العدوى بمرض النوم على مرحلتين: المرحلة الأولى هي مرحلة دموية، تليها مرحلة التهاب سحائي دماغي بعد غزو المثقبيات للجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرض النوم في مراحله المتقدمة. خلال هذه المرحلة، يعاني المصابون من أعراض عصبية نفسية مثل اضطرابات النوم، الارتباك، الخمول، والتشنجات. عادةً ما يكون مرض النوم مميتاً إذا لم يتم علاجه.