أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقد في ميناء دمياط، أن الحكومة المصرية ملتزمة بتطبيق نظام سعر صرف مرن ولا تفرض أي قيود على حركة الدولار في السوق المحلية؛ وأكد مدبولي أن التغيرات المفاجئة في سعر صرف الدولار لا تستدعي القلق، مشيرًا إلى أن السوق المالية تعمل وفق آلية العرض والطلب، وهو ما يعكس طبيعتها الديناميكية.
موقف الحكومة من تعويم الجنيه
وصرح رئيس مجلس الوزراء أن الارتفاع الأخير في قوة الدولار أمام معظم العملات العالمية جاء نتيجة التأثيرات الناتجة عن الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مما يعكس التغيرات الجارية في الأسواق المالية الدولية، وأشار إلى أن هذه التحركات طبيعية في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة.
كما شدد الدكتور مدبولي على أن الحكومة لن تتخذ أي إجراءات تحد من حركة الدولار داخل مصر، داعيًا المواطنين إلى عدم الانزعاج في حال حدوث تقلبات مفاجئة في سعر العملة، مؤكدًا أن هذه التغيرات جزء من طبيعة السوق المالية المفتوحة.
تصريحات رئيس الوزراء تأتي في ظل ظروف اقتصادية دقيقة يمر بها الاقتصاد المصري، وسط تحديات محلية ودولية متزايدة، كما أن هذه التصريحات تواكب التوقعات بتحركات متذبذبة في سعر الدولار خلال الفترة القادمة، نتيجة التأثيرات المتشابكة للعوامل الاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي.
توقعات سعر الدولار في الفترة المقبلة
يتوقع الخبير المصرفي المصري، وليد عادل، أن يظل سعر الدولار مستقرًا عند مستوياته الحالية خلال شهر ديسمبر المقبل، مع احتمال حدوث تحركات طفيفة، وأوضح أنه وفقًا لتحليل الوضع الاقتصادي الراهن في مصر، قد يصل سعر الدولار كحد أقصى إلى 50 جنيهًا بنهاية الشهر أو مع بداية العام الجديد.