“دنيا كلها قامت عليه”…إجابة طالب في الأمتحان جعلت المصحح يفقد أعصابه | محدش مستوعب اللى كتبه؟

أثارت إجابة طالب في الصف العاشر “علمي” في امتحان مادة الفيزياء، التي تم نشرها أمس، ردود فعل واسعة بين السخرية والإعجاب، حيث فاقت التوقعات بشكل كبير. الإجابة التي قدمها الطالب على أحد الأسئلة في الامتحان أصبحت حديث الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، محطمة بذلك الصورة التقليدية التي يحملها كثيرون عن امتحانات المواد العلمية.

السؤال والإجابة

كان السؤال الذي طرح على الطالب في امتحان الفيزياء هو: “عرفي كلا مما يأتي: القوة”. لكن إجابة الطالب على هذا السؤال كانت غريبة وغير متوقعة، إذ كتب: “ذكر الله هو أكبر قوة يأخذها المسلم”.

هذه الإجابة التي ابتعدت عن التعريف العلمي المعروف للقوة، لم تتوقف عند هذا الحد، بل أثارت موجة من التعليقات المتباينة بين من استهجن الإجابة وبين من أبدى إعجابه برد الطالب.

PfAAh

ردود فعل متنوعة

بينما استقبل البعض الإجابة بالسخرية والدهشة، حيث تساءلوا هل الطالب بالفعل كان مستعدًا للامتحان العلمي أم أن إيمانه بالله كان أقوى من كل شيء، فقد رأى آخرون أن هذه الإجابة تعكس نقاء قلب الطالب وصفاء ذهنه. فقد قال البعض إن الطالب قد ذاكر لاسم الله، وهو ما يعكس التزامه الروحي قبل الأكاديمي، مشيرين إلى أن إجابة الطالب لم تكن خاطئة من وجهة نظره، بل كانت تعبيرًا عن إيمانه العميق.

واعتبر آخرون أن هذا النوع من الإجابات يعكس نوعًا من الثقافة الدينية العميقة لدى الشباب الفلسطيني، الذين رغم تحديات الحياة اليومية، ما زالوا يجدون في إيمانهم بالله قوة دافعة تدفعهم للاستمرار رغم الصعاب.

بينما تساءل البعض عن استعداد الطالب العلمي للامتحان، يبدو أن الموضوع أكبر من مجرد تحضير للمادة الدراسية. فالطلاب الفلسطينيون، كما في العديد من المناطق العربية، يواجهون تحديات كبيرة قد تؤثر على مسارهم التعليمي. إلا أن الإيمان والثقة بالله قد يكونان مصدرًا من مصادر القوة النفسية التي تعينهم في ظروف صعبة.

وبينما كانت إجابة الطالب بعيدة عن التوقعات الأكاديمية المتعارف عليها، فإن الردود كانت تعكس تناقضًا بين النظرية والتطبيق. ففي حين أن الامتحانات العلمية تتطلب إجابات دقيقة ومحددة، إلا أن هذا الطالب ربما أراد أن يثبت أن إيمانه بالله هو أعظم قوة يمكن أن يمتلكها الإنسان، مهما كانت التحديات التي يواجهها.

تبقى إجابة هذا الطالب لغزًا يجسد علاقة العلم بالإيمان، ويثير التساؤلات حول معنى القوة الحقيقية في حياة الإنسان. هل هي القوة العلمية التي يكتسبها من خلال الدراسة والمعرفة، أم القوة الروحية التي يجدها في إيمانه وذكر الله؟ ما يهم في النهاية هو أن الطالب قد أثار نقاشًا واسعًا، وأكد أن العلم ليس محصورًا فقط في الكتب والمختبرات، بل يمكن أن يتداخل مع القيم والمعتقدات الشخصية التي تشكل شخصية الإنسان.