“ولا كانت تخطر علي البال!”.. أزمة خبز تهدد أكثر من 70 مليون مواطن وتحذير من شعبة المخابز

يواجه أكثر من 70 مليون مواطن في مصر تهديدًا مباشرًا بسبب أزمة خبز متصاعدة، أثارتها التحديات الاقتصادية وارتفاع تكلفة الإنتاج، شعبة المخابز أطلقت تحذيرات جدية بشأن قدرة المخابز على مواصلة العمل في ظل الضغوط المتزايدة، مما يضع الأمن الغذائي في خطر، الخبز المدعوم يمثل جزءًا أساسيًا من حياة ملايين الأسر المصرية، وأي اضطراب في توفيره قد يؤدي إلى تداعيات اجتماعية خطيرة.

أسباب الأزمة وتحديات الإنتاج

أزمة الخبز الحالية تعود إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع أسعار القمح عالميًا، وزيادة تكاليف النقل والطاقة، إلى جانب التكاليف المحلية المرتبطة بصيانة المخابز وتوفير العمالة، وكما أن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث ساهم بشكل كبير في تقليص مخزون القمح وزيادة أسعاره، وهذا الوضع دفع أصحاب المخابز للمطالبة بزيادة الدعم الحكومي أو تعديل منظومة الخبز لتجنب الإغلاق.

الحلول الممكنة وتحركات الحكومة

من جهتها، تعمل الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي تفاقم الأزمة، مثل تعزيز مخزون القمح الاستراتيجي وتوفير بدائل محلية، كما تدرس الجهات المعنية تحسين كفاءة منظومة توزيع الخبز المدعوم لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، ومع ذلك، يتطلب الحل المستدام استثمارًا أكبر في زراعة القمح محليًا وتقليل الاعتماد على الواردات، مما يعزز الأمن الغذائي للبلاد.

أزمة الخبز هي تذكير بأهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد الأساسية، ورغم التحديات، يمكن لمصر تجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، والمواطنين لضمان استمرار توفير هذا العنصر الحيوي للجميع.