تعتبر الفراخ من أكثر الأطعمة شيوعًا في المطبخ العربي والعالمي، فهي مصدر غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن. ومع ذلك، قد يتجنب البعض تناول جلد الفراخ نظرًا للجدل الدائر حول فوائده وأضراره. في هذا المقال، سوف نتناول أضرار تناول جلد الفراخ وأسباب الابتعاد عنه في النظام الغذائي.
محتوى عالٍ من الدهون المشبعة
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الكثيرين يتجنبون تناول جلد الفراخ هو محتواه العالي من الدهون المشبعة. بينما يعتبر لحم الفراخ مصدرًا جيدًا للبروتين قليل الدهون، فإن الجلد يحتوي على نسب عالية من الدهون التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
زيادة الوزن والسمنة
تناول الجلد مع الدجاج يمكن أن يزيد من عدد السعرات الحرارية في الوجبة بشكل كبير. إذا كانت كمية الدهون في الجلد مرتفعة، فإن ذلك قد يساهم في زيادة الوزن مع مرور الوقت، خاصة إذا تم تناوله بشكل منتظم وكميات كبيرة. وبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات أو يحاولون إنقاص وزنهم، فإن استهلاك الجلد قد يتسبب في إبطاء تقدمهم في تحقيق أهدافهم.
خطر زيادة الكوليسترول
الدهون المشبعة الموجودة في جلد الفراخ يمكن أن ترفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم. مستويات الكوليسترول المرتفعة تعتبر عامل خطر رئيسي في الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. لذلك، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية متعلقة بالكوليسترول بتجنب تناول جلد الفراخ أو تقليله في نظامهم الغذائي.
احتوائه على مركبات ضارة عند الطهي بدرجات حرارة عالية:
عند طهي جلد الفراخ على درجات حرارة عالية، مثل الشوي أو القلي، قد يتكون بعض المركبات الكيميائية الضارة مثل الأكريلاميد و الهيتروسايكليكس أمينات (HCAs)، والتي تعتبر مواد مسرطنة محتملة. هذه المركبات قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون.
مشاكل الهضم
على الرغم من أن جلد الفراخ يحتوي على بعض الفوائد، مثل احتوائه على الكولاجين الذي يساهم في صحة البشرة والمفاصل، إلا أنه يمكن أن يسبب بعض مشاكل الهضم. بعض الأشخاص يعانون من صعوبة في هضم الدهون المشبعة، مما يؤدي إلى شعورهم بالثقل أو الغازات. كما أن تناول كميات كبيرة من الدهون قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الحموضة أو عسر الهضم.
تأثير على مستويات السكر في الدم
بينما لا يحتوي جلد الفراخ على سكريات، إلا أن زيادة محتوى الدهون المشبعة في الجسم قد تؤثر بشكل غير مباشر على مستويات السكر في الدم. الدهون الزائدة قد تعيق قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.