«عرفت سرها من السويسي».. سؤال حير الجميع يا ترى ليه حمامات أوروبا من غير شطاف!!

عند السفر إلى أوروبا، قد يلاحظ الزوار من الثقافات الأخرى غياب الشطاف في الحمامات، وهو ما يثير استغراب الكثيرين، خاصةً من الدول التي يعد فيها الشطاف جزءاً أساسياً من النظافة الشخصية، وهذا الاختلاف يعكس تنوع العادات بين الثقافات، وفي هذا المقال، نستعرض الأسباب التاريخية والثقافية وراء غياب الشطاف في أوروبا، بالإضافة إلى العوامل البيئية التي دعمت هذه العادة.

اختلافات تاريخية وثقافية

تعود جذور هذا الاختلاف إلى الفروقات التاريخية والثقافية بين الشعوب، ففي أوروبا، تطورت عادات النظافة بشكل مستقل، حيث اعتمدت المجتمعات الأوروبية منذ قرون على استخدام الورق والمناشف بدلاً من الماء، وذلك نتيجة للظروف المناخية الباردة التي تجعل استخدام الماء أقل شيوعاً، فعلى الرغم من ظهور الشطاف في فرنسا في القرن السابع عشر، إلا أنه لم ينتشر بسبب ارتباطه آنذاك بالاستخدامات الطبية أو اعتباره غير لائق وفقاً للأفكار الثقافية السائدة.

تأثير العادات والاعتبارات البيئية

  • تلعب العادات المتأصلة دوراً رئيسياً في غياب الشطاف، فبالنسبة للأوروبيين، يعد استخدام الورق أسهل وأسرع، كما أن الورق متوفر ولا يتطلب صيانة مقارنة بالشطاف.
  • إضافةً إلى ذلك، فإن التوجهات البيئية تدعم تقليل استهلاك المياه في بعض الدول الأوروبية التي تواجه تحديات مائية أو تفضل الحفاظ على الموارد الطبيعية.