الكثير منا يستمع إلى عواء الكلاب في ساعات الفجر، وخاصة أثناء أذان الفجر، مما يثير تساؤلات عديدة حول السبب وراء هذا الظاهرة الغريبة. يتساءل البعض لماذا تختار الكلاب هذا التوقيت بالتحديد للعواء؟ هل هو أمر عارض أم أن له تفسير علمي أو ديني؟
في هذا السياق، يوضح الدكتور محمد الصواف، استشاري الجراحات البيطرية وزميل جراحين العظام والأعصاب بالاتحاد الأوروبي، بعض التفسيرات المحتملة لهذا العواء في تلك الساعات المبكرة.
التفسير العلمي
يشير الدكتور الصواف إلى أن هناك تفسيرات علمية غير مؤكدة تفيد بأن الكلاب قد تشعر بالخوف من الصوت العالي للأذان، حيث تقوم بالعواء كطريقة للتخلص من هذا الخوف. يعتقد البعض أن عواء الكلاب قد يكون بمثابة صدى صوت يحاول تبديد قلقها، مما يجعلها تشعر بالاطمئنان. ومع ذلك، يوضح الدكتور الصواف أن هذا التفسير لا يزال اجتهادًا علميًا قيد الدراسة، ولا توجد دراسات ثابتة تؤكد هذه النظرية بشكل قاطع.
التفسير الديني
على الجانب الآخر، يوجد تفسير ديني يناقشه البعض ويشير إلى أن الكلاب قد تعوي أثناء أذان الفجر لتسبيح الله. فوفقًا لهذا التفسير، يعتبر البعض أن جميع الكائنات، بما في ذلك الكلاب، تسبح الله بطريقتها الخاصة، وهذه العواء قد يكون تعبيرًا عن هذه التسبيح.
طبيعة الكلاب وسلوكها
من الناحية السلوكية، يوضح الدكتور الصواف أن الكلب هو كائن ذو طبيعة خاصة، يتفاوت في شخصيته بين الشجاع، الضعيف، القوي أو الهادئ. ومع ذلك، فإن الكلاب بطبيعتها لا تحب العدوانية تجاه الآخرين، وغالبًا ما تكون حريصة على تجنب المواجهات مع الكائنات الأخرى ما لم تُستفز. ولذلك، ينصح الدكتور الصواف بعدم الركض أمام الكلب أو محاولة استفزازه، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى هجوم غير مرغوب فيه قد يُسبب أذى.
إذا كان عواء الكلاب في أوقات الفجر يعود إلى تفسير علمي أو ديني، فإن الأمر لا يزال يحمل العديد من الجوانب الغامضة. لكن في النهاية، يظل من المهم أن نفهم أن الكلاب هي كائنات ذات طبيعة فريدة، وأن تصرفاتها قد تكون نتيجة لمجموعة من العوامل البيئية والسلوكية.