تُعتبر الكزبرة، سواء في شكل أوراقها الخضراء أو بذورها، من الأعشاب الطبيعية التي تحمل فوائد صحية عديدة، وخصوصًا فيما يتعلق بدورها في تنظيم مستويات السكر في الدم، يحتوي هذا النبات على مركبات طبيعية فعّالة تساهم في تحسين التحكم بمستوى السكر، ما يجعله مفيدًا للأشخاص المصابين بالسكري أو الذين يعانون من اضطرابات سكر الدم.
آليات تأثير الكزبرة على تنظيم السكر
1. تحفيز إنتاج الأنسولين
بذور الكزبرة تحتوي على مركبات نشطة مثل الأنثراكوينون والمركبات الفينولية، التي تساعد في تعزيز إفراز الأنسولين من البنكرياس، يُعد الأنسولين الهرمون الأساسي لتحويل السكر إلى طاقة في الجسم، وبالتالي فإن تحفيز إنتاجه يُسهم في تقليل مستويات السكر في الدم.
2. تحسين استجابة الخلايا للأنسولين
الكزبرة تزيد من حساسية الخلايا تجاه الأنسولين، مما يجعلها أكثر قدرة على امتصاص الجلوكوز واستخدامه بفعالية، هذه العملية تؤدي إلى خفض مستوى السكر ومنع تراكمه في الدم.
3. خفض مستويات الجلوكوز
أظهرت بعض الدراسات أن بذور الكزبرة يمكن أن تقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، مما يساعد في السيطرة على السكر على المدى القصير.
فوائد إضافية للكزبرة
تحسين الهضم
الكزبرة تحسن من أداء الجهاز الهضمي، مما يساهم في امتصاص أفضل للعناصر الغذائية وتنظيم مستويات السكر، خاصة في حال ارتباط اضطرابات الهضم بزيادة السكر في الدم.
غناها بالألياف
الألياف الموجودة في الكزبرة تقلل من سرعة امتصاص السكر بعد الوجبات، ما يمنع الارتفاع المفاجئ في مستوياته.
الكزبرة ليست مجرد مكون غذائي، بل هي علاج طبيعي يمتاز بخصائص مفيدة للصحة العامة، وخصوصًا في تحسين مستوى السكر في الدم بطرق متعددة.