“كلام نهائي”.. إلغاء الجنيه والخمسين قرش الورق بالمواصلات العامة والمولات.. “البنك المركزي” يوضح

في الأسابيع الأخيرة، تزايدت الشكاوى من رفض بعض التجار قبول الجنيه الورقي والخمسين قرشًا الورقي كأداة دفع، وهو ما أثار حالة من الاستياء بين المواطنين. هذه الظاهرة تمثل مشكلة قانونية تتعلق بعدم احترام العملة الوطنية، وقد وصل الأمر إلى حد الادعاء بإلغاء استخدام هذه العملات في التعاملات التجارية. ولكن، تنص القوانين المصرية على عقوبات صارمة ضد هذه التصرفات التي تمس حقوق المواطنين في استخدام عملتهم المحلية بحرية.

عقوبة رفض التعامل بالعملة الوطنية

وفقًا للمادة 377 من قانون العقوبات المصري، فإن من يمتنع عن قبول العملة الوطنية أو مسكوكاتها بالقيمة المتعامل بها، شريطة أن تكون هذه العملات غير مزورة أو مغشوشة، يُعاقب بغرامة مالية لا تتجاوز مائة جنيه. وهذا يهدف إلى حماية العملة الوطنية من أي ممارسات قد تساهم في التقليل من قيمتها أو تأثيرها في الاقتصاد الوطني.

المادة 377 تؤكد أن رفض قبول الجنيه الورقي أو الخمسين قرشًا الورقي يعد تصرفًا غير قانوني. وعليه، فإن المواطنين الذين يتعرضون لهذه المشكلة يمكنهم التوجه إلى الجهات المعنية للمطالبة بحقهم في التعامل بالعملات المتداولة دون عوائق.

عقوبة الكتابة على العملات أو تشويهها

من ناحية أخرى، تتعامل الحكومة المصرية بجدية مع أي محاولات لتشويه أو إهانة العملة الوطنية. حيث نص قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي، في المادة 59، على أنه يُحظر على أي شخص غير البنك المركزي إصدار أي أوراق نقدية أو مسكوكات تُشبه النقد. كما يُحظر على الأفراد الكتابة على النقود أو تشويهها بأي صورة من الصور.

وفي حال ارتكب شخص ما هذه المخالفات، فإنه يُعاقب بغرامة مالية تتراوح بين 10 آلاف جنيه و100 ألف جنيه، وفقًا لما نصت عليه المادة. لذلك، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين بشأن التعامل مع الأموال الورقية أو المعدنية بشكل يحترم قيمتها ويمنع أي محاولات لتشويهها أو الكتابة عليها.

مع تزايد الشكاوى حول رفض بعض التجار قبول الجنيه الورقي والخمسين قرشًا الورقي، يظل القانون المصري واضحًا في معاقبة أي تصرفات تنطوي على رفض قبول العملة أو إهانتها. لذا، ينبغي على التجار والمواطنين أن يكونوا على دراية بهذه القوانين وأهمية الالتزام بها لضمان استقرار النظام المالي في البلاد.