تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا رسالة مؤثرة من طالبة في الشهادة الإعدادية، حملت عنوان “رسالة إلى المدرس اللي هيعلم الورقة”، والتي أثارت الكثير من الجدل والتعاطف بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. كانت الرسالة مليئة بالرجاء والتوسل، حيث طلبت الطالبة من معلمها أن ينجحها في الامتحان رغم أنها لم تتمكن من المذاكرة بشكل جيد. وقد تضمنتها عبارات مؤثرة، منها “نجحني وحياة أغلى حاجة عندك”، و”والله العظيم هخليها تدعيلك وأمي دعواتها مستجابة”.
الرسالة أثارت تباينًا في ردود الفعل، حيث تم تداولها بين السخرية والتعاطف. البعض اعتبر أنها محاولة يائسة، والبعض الآخر تعاطف معها واعتبر أن الظروف التي مر بها الطلاب في هذا العام الدراسي جعلت من الصعب عليهم أن يذاكروا بشكل كافٍ. فمع انتشار جائحة كورونا وتغيير نمط التعليم، وجد العديد من الطلاب أنفسهم في ظروف صعبة، بما في ذلك صعوبة الوصول إلى المدارس، وقلة الدروس الخصوصية، ونقص الشرح الكامل من المعلمين.
تعاطف العديد من الطلاب مع هذه الطالبة، حيث عبّر أحدهم قائلاً: “إحنا وقت الامتحان بنكون في دنيا تانية في ناس مش بتبقى مركزة، وفي ناس بيبقى عندها ظروف”. بينما رأى آخرون أن على المعلمين أن يراعوا هذه الظروف الخاصة للطلاب ويمنحوهم بعض المرونة عند تصحيح أوراقهم.
من جهة أخرى، أبدى بعض المعلقين تعاطفهم مع الطالبة ولكنهم أشاروا إلى أهمية أن تكون هناك معايير واضحة للنجاح، وأنه لا ينبغي أن يتم تجاوزها فقط بسبب الظروف التي يمر بها الطالب.
المعركة بين التعاطف والتشدد في تطبيق معايير النجاح تزداد تعقيدًا في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعيش فيه الطلاب، إذ يشير الكثيرون إلى أن هذا العام كان “عامًا صعبًا” عليهم بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا.