في إنجاز نفطي غير مسبوق أعلنت مصر عن اكتشاف أكبر حقل نفط في العال والذي يتوقع أن يكون له تأثير بالغ على الاقتصاد المصري والعالمي، هذا الحقل الجديد الذي يقدر احتياطيه بنحو 65 مليار متر مكعب من النفط يعد من أكبر الاكتشافات النفطية في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط، الخبراء يشيرون إلى أن هذا الاكتشاف قد يحول مصر إلى واحدة من القوى النفطية الكبرى ويجعلها أكثر تأثيرا في سوق الطاقة العالمية بل قد يجعلها تنافس دول الخليج في الثروة النفطية.
تحولات كبيرة في قطاع الطاقة المصري
يمثل هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو تعزيز قدرة مصر على تأمين احتياجاتها النفطية المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، فمن خلال الشركة العامة للبترول التي تعد من أبرز الشركات الوطنية في مجال التنقيب بدأت مصر بالفعل في استخدام التقنيات الحديثة مثل الحفر المتطور والتكسير الهيدروليكي لتحقيق أقصى استفادة من حقولها النفطية، هذه التقنيات سمحت باستكشاف موارد جديدة في المناطق القديمة مما يسهم في استعادة إنتاجية الآبار التي كانت قد أصابها النضوب الطبيعي.
من خلال حفر نحو 96 بئرا في عام 2023 استطاعت الشركة العامة للبترول إضافة حوالي 35 مليون برميل من النفط المكافئ إلى الاحتياطيات المصرية، هذه الزيادة الكبيرة تعكس النجاح الكبير للتكنولوجيا المستخدمة وتسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي حيث يتوقع أن تساهم هذه الاكتشافات في تعزيز الإيرادات وتحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة.
آفاق جديدة للتعاون الدولي واستدامة الإنتاج
علاوة على تحسين الإنتاج المحلي يعتبر التعاون مع الشركات العالمية في مجال الاستكشاف والإنتاج خطوة استراتيجية نحو تطوير الصناعة النفطية في مصر، فمصر قد دخلت في شراكات مع العديد من الشركات الدولية مما يساعد على تبادل الخبرات وتطبيق تقنيات مبتكرة في عمليات الاستكشاف، هذا التعاون يسهم في تعزيز قدرة مصر على استكشاف حقول جديدة ويمنحها دورا أكبر في صناعة النفط العالمية خاصة في ظل التحديات البيئية والتحولات التي تشهدها أسواق الطاقة.