أوضح المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات له مساء الأحد، أن عدم استقرار أسعار الذهب يرجع إلى الأحداث السياسية والجيوسياسية في العالم، مثل الحروب والتوترات في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى تأثير فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في الانتخابات.
تأثير فوز ترامب على الأسعار
وأشار ميلاد إلى أن فوز ترامب أدى إلى انخفاض أسعار الذهب بما يقارب 100 دولار للأوقية فور إعلان فوزه. إلا أن التهديدات المتزايدة بشأن الحرب النووية ساهمت في عودة الأسعار للارتفاع مرة أخرى.
العوامل العالمية تتحكم في أسعار الذهب
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس”، أكد ميلاد أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الذهب هو الأوضاع العالمية، وليس السوق المحلي. وأوضح أن أي تخفيضات كبيرة في الأسعار عادة ما تتعلق بالمصنعيات وليست بسعر الذهب نفسه، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعتبر غير طبيعي إذا حدث.
التوقعات العالمية بارتفاع الذهب
من ناحية أخرى، أظهرت التوقعات العالمية أن هناك عدة عوامل قد تدفع أسعار الذهب للارتفاع في الفترة المقبلة. أبرز هذه العوامل هو التضخم العالمي، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وتوجه البنك الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة على الدولار. ويتوقع بعض الخبراء أن تصل أسعار الذهب إلى 2700 دولار للأوقية في وقت قريب، مع إمكانية ارتفاعها إلى 2900 دولار إذا استمرت الأوضاع العالمية في التدهور، مما سينعكس على السوق المحلي ويؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الذهب، حيث من المتوقع أن يتجاوز سعر عيار 21 حدود 4500 جنيه.
يتضح أن أسعار الذهب تتأثر بشكل كبير بالتطورات العالمية، وأن الأوضاع السياسية والاقتصادية الدولية تلعب دورًا محوريًا في تحركات السوق المحلي، مما يساهم في تقلباتها المستمرة.