تعد القصة المتعلقة بالاكتشاف المذهل لمدينة أثرية تحت الأرض من أبرز القصص المثيرة التي جلبت الانتباه مؤخرًا تم العثور على هذه المدينة بشكل غير متوقع أثناء أعمال بناء مشروع سكني ضخم في تركيا حيث تم اكتشاف شبكة من الممرات والأنفاق التي تربط بين أجزاء المدينة والتي تمتد لحوالي 7 كيلومترات وعلى إثر هذا الاكتشاف، توقفت الأعمال فورًا للحفاظ على الموقع.
بعد ذلك، بدأت فرق التنقيب في دراسة المدينة الأثرية بشكل دقيق مما ساهم في إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي الوطني التركي لما لها من أهمية تاريخية عظيمة وعثر العلماء داخل المدينة على مجموعة من السراديب الغامضة والممرات التي لم يتغير شكلها منذ آلاف السنين مما أثار دهشة الباحثين ودفعهم لمواصلة البحث والتقصي حول هذا الموقع الغني بالأسرار.
تستمر المدينة تحت الأرض في جذب الأنظار حيث تضم أكثر من 50 ألف شخص عاشوا فيها في وقت من الأوقات مما يفتح المجال للتساؤل حول كيفية الحياة في هذا المكان الفريد.
كما يعتقد العلماء أنها الأكبر من نوعها في العالم حيث تقع تحت بلدة “مِدْيَات” في جنوب شرق تركيا، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثاني الميلادي ويُحتمل أنها كانت مأوى للمسيحيين الأوائل الذين كانوا يفرون من الاضطهاد الروماني حيث تضم شبكة ضخمة من الأنفاق، والأماكن السكنية، ومستودعات الطعام، وحتى أماكن للعبادة.