الانتقال إلى مرحلة ما بعد الأربعين في حياة الرجل لا يقتصر على مجرد تغييرات جسدية بل يتضمن أيضا تحولات نفسية وعاطفية كبيرة، قد يشعر الرجل بالحاجة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات أو حتى القلق حول ما فاته من فرص، بعض الرجال قد يعانون من مشاعر عدم الرضا أو فقدان الثقة بالنفس وقد تزداد مشاعر الاكتئاب، لذا من الضروري أن يولي الرجل اهتماما خاصا لصحته النفسية ويبحث عن دعم اجتماعي من الأصدقاء والعائلة بل وقد يحتاج البعض إلى استشارة مختص نفسي للتعامل مع هذه التغيرات بشكل سليم.
التغيرات الجسدية بعد الأربعين
من أبرز التغيرات التي تطرأ على جسم الرجل بعد سن الأربعين هي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وهو الهرمون المسؤول عن العديد من الوظائف الجسدية مثل زيادة كتلة العضلات وتحفيز النشاط الجنسي، مع تراجع هذا الهرمون قد يلاحظ الرجل زيادة في الوزن بسبب تراكم الدهون خصوصا في منطقة البطن، كما أن كتلة العضلات تبدأ في الانخفاض ما قد يسبب شعوراً بالتعب والإرهاق.
علاوة على ذلك يبدأ الرجل في فقدان كثافة العظام تدريجيا ما يعرضه لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وقد تصبح المشاكل الصحية المزمنة أكثر وضوحا مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول فضلا عن مشاكل البروستاتا التي قد تبدأ بالظهور بشكل متكرر، من هنا يصبح الحفاظ على نمط حياة صحي أمرا بالغ الأهمية بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
التغيرات النفسية والعاطفية بعد الأربعين
التحولات النفسية بعد سن الأربعين هي الأخرى تعتبر مرحلة هامة في حياة الرجل، قد يواجه الرجل تقلبات في مزاجه بسبب التغيرات الهرمونية وقد تزداد مشاعر القلق والتوتر نتيجة للضغوط المهنية أو العائلية، كما يمر العديد من الرجال بـ “أزمة منتصف العمر” وهي مرحلة من إعادة تقييم الحياة الشخصية والمهنية.