القاهرة. شيفت|
تواجه شركة “نيسان موتورز” اليابانية، الرائدة في صناعة وتطوير السيارات، أزمة طاحنة قد تحيلها إلى إشهار إفلاسها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكانت نيسان التي تأسست قبل نحو 90 عامًا واحدة من أنجح قلاع صناعة السيارات في العالم، قبل تطاردها الأزمات خلال السنوات الماضية وتحولت أعمالها من الربحية إلى الخسارة.
وتعمل الإدارة التنفيذية للشركة اليابانية في الوقت الراهن على تنفيذ جملة من الإجراءات في محاولة لخفض التأثيرات السلبية للديون المتراكمة والتي بلغت 6 مليارات دولار.
وكشفت الشركة في مؤتمر صحفي انعقد قبل أيام، عن اعتزامها تسريح نحو 9 آلاف عامل وموظف بمصانعها المختلفة، وبيع أسهمها في شركة ميتسوبيشي موتورز، وتخفيض إنتاجها بواقع 20 بالمئة.
وتشير تقارير إلى أن تراجع مبيعات وتحول مكاسبها إلى خسائر يرجع إلى شدة المنافسة في الأسواق الدولية وخاصة السوق الصيني الذي يعد الأكبر بالعالم.
وتسعى نيسان حاليًا لعقد صفقة استحواذ من قبل أحد عمالقة الصناعة لإنقاذ العلامة التجارية من الانهيار، الأمر الذي يبدوا أن هوندا اليابانية تعمل على تنفيذه.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن مسئولين في نيسان قولهم إن الشركة لديها ما يربوا إلى 12 شهرًا قبل الإعلان عن وفاة العلامة والتقدم بطلب الحماية من الإفلاس.
ووفقًا لمسئولي نيسان فإن اتخاذ شركة رينو الفرنسية التي تمتلك قرابة 46% من أسهم نيسان قرارًا ببيع أسهمها لمستثمر آخر، قد يكون قبلة الحياة للشركة اليابانية.
يشار إلى أن الأزمة التي تواجهها نيسان حاليًا ليست الأولى على مر تاريخها، إذ سبق وشارفت على الإفلاس في العقد الأول من القرن الحالي قبل أن يتم تعيين كارلوس غصن رئيسًا تنفيذيا للشركة في 2005 ويحولها مرة أخرى إلى شركة رابحة.
لكن وبعد نحو 13 عامًا من النجاح، حولت نيسان غصن من المنقذ إلى متهمًا بالاختلاس واستغلال النفوذ، ما دفعه إلى الهرب من اليابان داخل حقيبة آلة موسيقية.
وبعد سنوات من هروبه، أعلن الرئيس التنفيذي الأسبق لنيسان رفع دعوى قضائية ضد شركة صناعة السيارات للمطالبة بأكثر من مليار دولار بسبب “التشهير” به.
اقرأ أيضًا:
بعد تثبيت أسعارها ..تعرف على أرخص سيارة لبايك في مصر
أبرزها «قطرة العين»| أدوية قد تهدد سلامتك أثناء قيادة السيارة احذرها
كيفية فحص مستوى زيت محرك السيارة .. تعرف عليها