السيول توجه ضربة مدوية لـ إثيوبيا وتحرك عاجل في بحيرة ناصر والسد العالي.. تطورات مثيرة في ملف سد النهضة

السيول توجه ضربة مدوية لـ إثيوبيا وتحرك عاجل في بحيرة ناصر والسد العالي.. تطورات مثيرة في ملف سد النهضة، خلال الفترة الأخيرة شهدت عدة مناطق في جنوب مصر هطول أمطار غزيرة وسيول، مما أثار تساؤلات بشأن تأثير كميات مياه الأمطار على مصر، خاصة مع استمرار أزمة “سد النهضة” الإثيوبي.

الملء الخامس لـسد النهضة الإثيوبي

  • أنهت الحكومة الإثيوبية عملية الملء الخامس لـ«سد النهضة» خلال موسم الفيضانات في يوليو الماضي وحتى سبتمبر، مع توقعات بأن يؤدي هذا الملء إلى زيادة «نسبة التخزين في بحيرة السد إلى 64 مليار متر مكعب من المياه، حيث ستبلغ ذروتها النهائية 640 مترا»، وفقا لبيانات الحكومة الإثيوبية.
  • تقوم إثيوبيا ببناء “سد النهضة” على أحد روافد نهر النيل الرئيسي منذ عام 2011 بهدف إنتاج الكهرباء لتلبية احتياجات 60٪ من المنازل، ويواجه مشروع “السد” معارضة من دولتي المصب (مصر والسودان)، حيث تطالبان بـ”اتفاق قانوني ينظم عملية ملء وتشغيل (السد) بما يحافظ على حصتيهما من المياه”.

أمطار تصل للسيول على جنوب البلاد

  • أفادت هيئة الأرصاد الجوية بأن بعض المناطق في جنوب البلاد شهدت أمطارا وأوضحت في بيان لها أن “الأمطار التي تتراوح بين الخفيفة إلى المتوسطة قد تصل إلى حد السيول في مناطق حلايب وشلاتين وأبو سمبل وأسوان ورأس بناس والوادي الجديد والأقصر وقنا”.
  • مع بدء “العام المائي” في مصر الذي بدأ في الأول من أغسطس الماضي، أكدت وزارة الري على “استمرار تنفيذ السياسات والمشروعات المتعلقة بنظام الري، من أجل تحقيق أقصى استفادة من المياه وتلبية الاحتياجات المائية”.
  • وأوضحت أنه تم تنظيف 117 من مجاري السيول في البلاد للاستفادة من مياه الأمطار ولتوفير الحماية للمنشآت والمواطنين.

مشروعات حكومية في مصر لتنمية الموارد المائية

أفادت وزارة الري بأنها تعمل على تنفيذ مشاريع لحماية المناطق الصحراوية والبدوية من مخاطر السيول وأشارت إلى أنه تم إنشاء عدد من البحيرات الصناعية والسدود والحواجز في محافظات سيناء والبحر الأحمر ومطروح والجيزة والقاهرة وبعض مدن الصعيد، بهدف حماية تلك المناطق من مخاطر السيول والأمطار.

الأمطار لن تزيد من حصة مصر

  • أكد أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي أن “زيادة كمية الأمطار في بعض المدن المصرية مؤخرا لن تؤثر على حصة مصر من مياه نهر النيل” وأوضح أن السبب في ذلك هو “عدم انتظام الأمطار وضعف الكمية الناتجة مقارنة بكميات المياه التي تأتي من منابع النيل”، مشيرا إلى أن كمية الأمطار في جنوب أسوان بلغت “100 مليون متر مكعب ويصل جزء منها إلى بحيرة ناصر خلف السد العالي”.
  • يتم تخزين المياه خلف السد العالي في بحيرة ناصر، التي تمتد على طول 500 كيلومتر وتصل سعتها التخزينية إلى 169 مليار متر مكعب من الماء.
  • أفاد أستاذ الموارد المائية إلى أن “مياه الأمطار في مصر والسودان لا تعوض عملية (الملء الخامس) لسد النهضة” وأضاف: الارتفاع في نسب الأمطار على الهضبة الإثيوبية هذا العام يقلل من تأثير تخزين المياه بإثيوبيا، مشيرا إلى أن نسبة الأمطار “جيدة حتى الآن وتعتبر فوق المتوسطة”، مع مرور شهر من موسم الفيضانات لهذا العام.
  • تشهد إثيوبيا معدلات أمطار مرتفعة خلال موسم الفيضانات، حيث تصنف بأنها أعلى من المعدل المعتاد، وفقا لتقديرات خبراء المياه وقد أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث انهيارات أرضية في مناطق جنوب غرب إثيوبيا.
  • تعاني مصر من عجز مائي يصل إلى 55%، وتعتمد بنسبة 98% على مصدر مائي واحد هو نهر النيل وحاليا، تقع مصر تحت خط الفقر المائي العالمي حيث يقدر نصيب الفرد سنويا بحوالي 500 متر مكعب، وفقا لبيانات وزارة الري المصرية.