في خطوة لافتة تعزز موقع النرويج كأحد أكبر مزودي الطاقة في العالم، أعلنت شركة “إكوينور” وشركاؤها عن اكتشاف بئر نفطي وغاز كبير في بحر النرويج، ويعد هذا الاكتشاف، الذي يحتوي على احتياطيات تقدر بـ 25 مليون برميل من النفط المكافئ، إضافة نوعية إلى قطاع الطاقة العالمي في وقت يواجه فيه العالم تحديات اقتصادية وبيئية كبرى.
تفاصيل الاكتشاف الجديد في بحر النرويج
تم اكتشاف البئر المعروف باسم “6406/2-H-L” في موقع “لافرايس” بمنطقة التنقيب “هالتنبانكين فيست يونيت”، جنوب غرب مدينة برونويسند النرويجية، ويضم هذا الحقل موارد نفطية وغازية ضخمة تقدر بحوالي 4 ملايين متر مكعب من النفط المكافئ. يأتي الاكتشاف كجزء من الجهود المستمرة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة في ظل تحديات سلاسل الإمداد.
تقود شركة “إكوينور” المشروع بحصة 54.82%، تليها شركة “بيتورو” بنسبة 22.5% وشركة “فار إنرجي” بـ 16.6%، بينما تمتلك شركة “توتال إنرجي” الحصة المتبقية، وتمت عمليات الحفر باستخدام منصة شبه غاطسة حديثة، ما يعكس التزام النرويج باستخدام تقنيات مبتكرة لتطوير مواردها الطبيعية.
أهمية الاكتشاف لأمن الطاقة الأوروبي
يأتي هذا الاكتشاف في وقت حرج لأوروبا التي تواجه أزمة طاقة نتيجة توقف إمدادات الغاز الروسي، وبفضل هذه الاكتشافات، باتت النرويج المصدر الرئيسي للغاز إلى أوروبا، مما يعزز أمن الطاقة الأوروبي، ويتوقع أن يسهم هذا المشروع في توفير فرص عمل جديدة، زيادة عائدات الدولة، وضمان استقرار إمدادات الطاقة.
تعد هذه الخطوة دليلاً على أهمية استمرار عمليات التنقيب عن موارد جديدة لضمان تلبية الطلب المتزايد عالميًا، كما تؤكد النرويج دورها الحيوي في تأمين الطاقة للعالم، وسط ظروف جيوسياسية واقتصادية متغيرة.