هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الإثنين الماضي بأن الشرق الأوسط سيواجه “الجحيم كله” إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قبل يوم تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل.
ماذا قال ترامب؟
حذر ترامب من أن “ثمنًا باهظًا ستدفعه” الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إذا لم تطلق سراح الرهائن المحتجزين لديها قبل توليه منصبه، تزامن تصريح ترامب مع إعلان حركة حماس مقتل 33 رهينة من بين المحتجزين لديها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشل”: “إذا لم يطلق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025 فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون باهظًا وسيواجه الجحيم كله وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع ضد الإنسانية”، وأكد أن “هؤلاء المسؤولين عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل أطلقوا سراح الرهائن الآن!”.
جاء تهديد ترامب بعد جهود دبلوماسية بذلتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والتي فشلت حتى الآن في تأمين اتفاق لإنهاء حرب إسرائيل في غزة وتحرير الرهائن الذين احتُجزوا قبل 14 شهرًا.
أعلنت حركة حماس مقتل 33 رهينة من بين المحتجزين لديها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة وأشارت إلى أن رهائن آخرين فقدوا، كما قالت حماس في بيان موجه إلى إسرائيل: “باستمرار حربكم المجنونة قد تفقدون أسراكم إلى الأبد، افعلوا ما يجب عليكم فعله قبل فوات الأوان”.
تصريح ترامب في منتهى الخطورة
انفعل الإعلامي أحمد موسى بسبب تصريحات ترامب والتي تحدث فيها عن أن عدم إطلاق سراح الأسرى في غزة قبل العشرين من الشهر المقبل سيؤدي إلى جحيم سيدفع ثمنه الشرق الأوسط. وأضاف موسى خلال تقديم برنامج “على مسئوليتي” عبر قناة “صدى البلد”: “تصريحات ترامب أكد فيها أنه سيتم استهداف المسؤولين عن هذه الجرائم بضربة أقوى من أي ضربة شهدها التاريخ الطويل والمجيد للولايات المتحدة”.
وتابع موسى: “الجميع يتحدث عن الأسرى بطريقة وحشية وغير إنسانية، بما يتعارض مع إرادة العالم، لكنها تبقى مجرد أقوال دون أفعال”، وأكمل: “ترامب هدد الشرق الأوسط بصورة كاملة وليس حركة حماس فقط، لابد أن يتم التعامل مع هذه التصريحات بجدية التعامل مع ترامب يختلف تمامًا عن التعامل مع جو بايدن”.
وطالب موسى بضرورة التكاتف العربي تجاه تصريحات ترامب مشددًا على ضرورة تحرك حماس في هذا الملف والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وأضاف: “تصريح ترامب منتهى الخطورة ويهدد بأنه سيقوم بأكبر هجوم من أمريكا على الشرق الأوسط.. وترامب ممكن يعملها”.
وأشار موسى إلى أن تصريح ترامب رسالة للعالم بأن ترامب قادم بأجندة مختلف، ومن ضمنها مساعدة الاحتلال الإسرائيلي في التوسع وتمكين إسرائيل، وأكد أن هذا التهديد هو الأكبر الذي يخرج من ترامب ويجب التعامل معه بجدية.
وأصدر ترامب تحذيرًا شديدًا متعهدًا بعواقب غير مسبوقة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين حاليًا في الشرق الأوسط قبل عودته المحتملة إلى منصب الرئاسة في 20 يناير 2025، وقال في بيان نشره على “تروث سوشيال”: “الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بشكل عنيف وغير إنساني وضد إرادة العالم بأسره، لكن الأمر مجرد كلام دون أي أفعال!” ،وأضاف أن الفشل في إطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى رد قاسٍ موضحًا: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025 وهو التاريخ الذي أعود فيه بفخر لمنصب رئيس الولايات المتحدة فسيكون هناك جحيم يدفع ثمنه الشرق الأوسط”، وتابع محذرًا المسؤولين عن عمليات الاختطاف: “سيتم ضرب المسؤولين عن هذه الفظائع ضد الإنسانية بشكل أقوى من أي ضربة شهدتها الولايات المتحدة في تاريخها الطويل والعريق”.