يُعد نهر الكفرة من الأنهار القديمة التي كانت تجري عبر الصحراء الغربية في مصر، ويُعتقد أنه اختفى نتيجة التغيرات المناخية والجيولوجية على مر الزمن، تشير الدراسات إلى احتمالية وجود هذا النهر مدفونًا تحت طبقات الرمال، حيث يحتفظ بمياهه في خزانات جوفية ضخمة، يمثل استكشاف هذا النهر المدفون فرصة استراتيجية لتعزيز الأمن المائي ودعم التنمية في المناطق الصحراوية.
مشروع استكشاف نهر الكفرة
تخطط الحكومة المصرية، بالتعاون مع القوات المسلحة، لإطلاق مشروع طموح لاستكشاف نهر الكفرة المدفون بالقرب من الحدود الليبية، يهدف هذا المشروع إلى تحديد مصادر المياه الجوفية واستغلالها لدعم التنمية المستدامة، يُتوقع أن يساهم المشروع في تحسين الأوضاع المائية والزراعية في الصحراء الغربية، مما يعزز من استقرار المناطق الحدودية ويوفر أساسًا للنمو الاقتصادي.
أهمية المشروع للمستقبل المائي والزراعي
يركز المشروع على الاستفادة من الموارد المائية الجوفية الناتجة عن نهر الكفرة القديم، يتوقع أن يؤدي استخراج هذه المياه إلى توسيع الرقعة الزراعية في المنطقة، مما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي ويوفر فرص عمل جديدة، كما يعزز المشروع من قدرة مصر على مواجهة تحديات الأمن المائي المرتبطة بالنمو السكاني والتغير المناخي.
الفوائد الاقتصادية والتنموية
بجانب الفوائد الزراعية، يمكن لهذا المشروع أن يحول المناطق الصحراوية إلى مراكز اقتصادية نشطة، استخراج المياه باستخدام تقنيات حديثة سيتيح فرصًا للتوسع في المشاريع الزراعية والصناعية، مما يعزز رؤية التنمية المستدامة، كما يدعم المشروع استقرار المناطق الحدودية، ما يساهم في توفير حياة أفضل لسكانها وتعزيز التنمية المتوازنة.