أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، في تصريحات حديثة له، أن توقف توربينات سد النهضة لن يؤثر بشكل كبير على كمية المياه الواردة إلى مصر خلال موسم الفيضان وأشار إلى أن التشغيل أو التوقف لا يُحدث فارقًا كبيرًا في تلك الفترة، حيث أن المياه تمر من خلال بوابات المفيض العلوية أو عبر التوربينات، وفي الحالتين، تصل المياه إلى السودان ومصر بشكل طبيعي.
كيفية رصد تشغيل التوربينات
أضاف شراقي أن تشغيل توربينات سد النهضة يمكن رصده بوضوح من خلال الصور الفضائية ففي حالة التشغيل، تندفع المياه من بحيرة السد نحو التوربينات، وتظهر المياه بشكل مُندفع وأفتح لونًا نتيجة للدوامات الناجمة عن حركة المياه أما في حالة عدم التشغيل، فإن المياه تكون هادئة في حوض التوربينات دون أي تغييرات ملحوظة في اللون، وهو ما أظهرته الصور الفضائية منذ 5 سبتمبر الماضي.
لا تأثير لتوقف التوربينات على الإمدادات المائية لمصر
أكد شراقي أن كمية المياه التي تصل إلى مصر لا تتأثر بتشغيل أو توقف التوربينات، لأن كمية المياه التي يمر بها السد حاليًا تُقدر بـ 400 مليون متر مكعب يوميًا، ويجب أن تمر بالكامل للحفاظ على منسوب بحيرة السد تحت الممر الأوسط لذا، حتى في حال توقف التوربينات، تظل كميات المياه التي تصل إلى مصر ثابتة.
توقف التوربينات وفتح بوابات المفيض
وتحدث شراقي عن توقف التوربينات في 5 سبتمبر، بالتزامن مع الفتح الإجباري لبوابات المفيض العلوية، موضحًا أن التوربينات كانت قد بدأت العمل بشكل متقطع منذ افتتاحها في 2022، ولم تعمل بانتظام إلا في يناير 2024. وأضاف أنه لم يتم إبلاغ مصر رسميًا بتوقف التوربينات أو فتح بوابات المفيض في تلك التواريخ، مما يعكس حالة من الاستغراب حول غياب التنسيق بين مصر وإثيوبيا في هذا الشأن.
في النهاية، يؤكد الدكتور شراقي أن توقف التوربينات أو تشغيلها لا يؤثر بشكل كبير على كمية المياه القادمة إلى مصر، وأن الصور الفضائية كانت أداة حاسمة في متابعة الحالة المائية لسد النهضة، داعيًا إلى ضرورة متابعة ما يحدث على أرض الواقع لضمان حماية المصالح المائية المصرية