تعد الثعابين من بين الكائنات الحية التي تستحوذ على اهتمام العديد من العلماء والمختصين في علم الحيوان، لما تتمتع به من قدرات فريدة تمكنها من العيش في بيئات متنوعة، بدءًا من الصحاري الجافة وصولاً إلى الغابات الكثيفة وتستطيع هذه الكائنات التكيف مع مختلف الظروف، كما أن قدرتها على تغيير جلدها بشكل دوري، واعتمادها على افتراس الحيوانات الأخرى كجزء أساسي من نظامها الغذائي، يعززان من مكانتها الفريدة في عالم الحيوان وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تتنوع في أشكالها وألوانها وأحجامها، ما يجعلها محور دراسة مستمر للباحثين في هذا المجال.
الأناكوندا الخضراء: أكبر ثعبان في العالم
يعتبر الثعبان الأناكوندا الخضراء أكبر الثعابين التي عرفتها البشرية، إذ يصل وزنها إلى 249 كيلوجرامًا وطولها إلى تسعة أمتار تعيش هذه الأنواع في أمريكا الجنوبية، وتفضل البيئات المائية مثل الأنهار والمستنقعات وعلى الرغم من أنها غير سامة، فإن الأناكوندا الخضراء تعتمد على قوتها العضلية الكبيرة لاصطياد فرائسها، التي تشمل الغزلان والأسماك وغيرها من الكائنات البرية.
أكبر الثعابين عبر التاريخ
1. تيتانو بوا: عاش هذا الثعبان العملاق في غابات أمريكا الجنوبية قبل حوالي 60 مليون سنة كان يبلغ طوله 12.8 مترًا ووزنه يتجاوز الطن، ليعد من أضخم الثعابين في التاريخ.
2. الأصلة الشبكية: يعد هذا الثعبان أطول ثعبان في العالم، حيث يصل طوله إلى 10 أمتار يقطن في جنوب شرق آسيا، ويتغذى بشكل رئيسي على الثدييات الكبيرة.
3. الأصلة البورمية: يصل طول هذه الأفعى إلى 5.74 مترًا ووزنها إلى 137 كيلوجرامًا توجد في جنوب شرق آسيا، وتستطيع خنق فرائسها قبل ابتلاعها بالكامل.
4. الأصلة الهندية: يصل طولها إلى 6 أمتار ووزنها 91 كيلوجرامًا، وتعيش في الهند وجنوب شرق آسيا تتغذى بشكل رئيسي على الطيور والثدييات الصغيرة.
5. الأناكوندا الصفراء: تزن هذه الأناكوندا حوالي 55 كيلوجرامًا، ويصل طولها إلى 4.6 مترًا تتواجد في أمريكا الجنوبية، وتعيش في البيئات المائية حيث تقتات على الأسماك والطيور والثدييات الصغيرة.