في عالم الطيران يظل الطاقم الجوي هو العمود الفقري الذي يضمن سير الرحلات بأمان وسلاسة ومؤخرًا أحدثت مضيفة طيران سعودية موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريحاتها الجريئة التي كشفت عن خفايا وظروف العمل على متن طائرات الخطوط الجوية السعودية وتصريحاتها لم تكن عادية بل سلطت الضوء على تحديات لا يعرفها الركاب مما أثار اهتمام الجمهور وأثار العديد من التساؤلات حول طبيعة عمل الطاقم الجوي ، وفي هذا المقال سنكشف تفاصيل تصريحاتها ونستعرض كواليس حياة المضيفين والمضيفات في السماء ولتتعرف على الجانب المخفي من هذه المهنة.
الحياة على متن الطائرة
بدأت المضيفة حديثها بتوضيح أن العمل على متن الطائرات لا يقتصر فقط على تقديم الطعام والشراب بل يشمل العديد من المسؤوليات التي تتعلق براحة وسلامة الركاب ومن بين المهام التي تحدثت عنها:
- التعامل مع الركاب المخالفين للقواعد: أشارت إلى وجود ركاب يرفضون الالتزام بتعليمات السلامة مما يضع الطاقم في مواقف حرجة.
- إدارة الأزمات الصحية: مثل حالات الإغماء أو النوبات القلبية التي تتطلب تدخلاً سريعًا.
- التصرف أثناء الطوارئ: سواء كانت بسبب اضطرابات جوية أو أعطال فنية.
ضغوط لا تُطاق والواقع الحقيقي للمضيفين
تحدثت المضيفة عن الجانب النفسي والجسدي المرهق لهذه المهنة مشيرة إلى أن طاقم الطائرة يعاني من:
- ساعات عمل طويلة وغير منتظمة: مما يؤثر سلبًا على النوم والروتين اليومي.
- الإرهاق البدني: بسبب الوقوف المتواصل أثناء الرحلات، خاصة الطويلة منها.
- الضغوط النفسية: مثل التعامل مع الركاب الغاضبين أو القلقين فضلاً عن الابتسامة الإجبارية التي يجب الحفاظ عليها طوال الرحلة.
- وقالت المضيفة إن كثيرًا من الركاب لا يدركون أن الطاقم يعمل تحت ظروف صعبة للحفاظ على سلامة الرحلة وراحة الركاب.
تدريبات مكثفة واستعداد دائم لأي طارئ
أوضحت المضيفة أن طاقم الطيران يخضع لتدريبات صارمة تمكنهم من التعامل مع أي موقف طارئ وتشمل هذه التدريبات:
- الإخلاء السريع: كيفية مساعدة الركاب على مغادرة الطائرة في أقل وقت ممكن في حالات الطوارئ.
- إسعافات أولية متقدمة: للتعامل مع حالات الاختناق والنوبات القلبية وغيرها من الأزمات الصحية.
- السيطرة على الفوضى: كالتعامل مع ركاب قد يثيرون المشاكل أو يتسببون في توتر الأجواء داخل الطائرة.
مواقف لا تُنسى مع الطاقم خلال الرحلة
خلال تصريحاتها شاركت المضيفة بعض المواقف التي عايشتها خلال عملها ومنها:
- المواقف الطريفة: مثل طفل يرفض الجلوس في مقعده ويصر على الجري داخل الطائرة.
- المواقف الصعبة: مثل اضطرار الطاقم للتعامل مع حالة صحية حرجة استدعت هبوطًا اضطراريًا.
- المواقف الإنسانية: كتهدئة الركاب الذين يعانون من رهاب الطيران أو مساعدة كبار السن والأطفال في التنقل داخل الطائرة.
ردود الأفعال على تصريحاتها
أثارت تصريحات المضيفة موجة من ردود الفعل حيث تباينت الآراء بين:
- المؤيدين: الذين أشادوا بجرأتها وكشفها لجوانب خفية من مهنة الطيران مطالبين بتحسين ظروف العمل للمضيفين والمضيفات.
- المنتقدين: الذين رأوا أن هذه التصريحات قد تؤثر سلبًا على سمعة الشركة واعتبروا أن هذه التفاصيل يجب أن تظل سرية.