باتت تطبيقات التجسس، المعروفة باسم “Stalkerware”، تشكل تهديداً كبيراً على خصوصية مستخدمي الهواتف الذكية، حيث تتيح هذه البرامج الوصول إلى كافة البيانات المخزنة على الأجهزة المستهدفة تشمل هذه البيانات رسائل البريد الإلكتروني، وسجلات المكالمات، ومواقع المستخدمين، والصور، ومقاطع الفيديو، وحتى التحكم الكامل في التطبيقات المثبتة على الجهاز الأسوأ من ذلك أن بعض هذه التطبيقات يمكنها تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد دون علم المستخدم.
كيف تنتشر هذه التطبيقات؟
وفقاً لبوابة حماية المستهلك الألمانية “موبايل زيشر.دي”، لم تعد تطبيقات التجسس متاحة في متاجر التطبيقات الرسمية، مثل متجر “جوجل بلاي” أو “آب ستور”، ولكن يمكن الحصول عليها مباشرة من مطوريها تبرر هذه الشركات نفسها قانونياً عبر بنود وشروط الاستخدام، مما يجعل من الصعب ملاحقتها قانونياً.
آليات التجسس
عند تثبيت هذه التطبيقات، يمكن للمراقب متابعة كافة أنشطة الهاتف من خلال جهاز آخر أو عبر بوابة إلكترونية تقدمها الشركة المطورة غير أن تثبيت هذه البرامج يتطلب الوصول المباشر إلى الجهاز المستهدف، مما يجعل تأمين الهواتف خطوة أساسية لحماية الخصوصية.
حماية محدودة من الشركات المصنعة
تشير التقارير إلى أن شركة “آبل” منعت بشكل كامل تثبيت برامج التجسس على أجهزتها الأحدث، لكن الهواتف القديمة تظل عرضة لهذه البرمجيات في بعض الحالات في المقابل، تظل هواتف أندرويد أكثر عرضة لتثبيت تطبيقات التجسس، رغم أن خاصية Play Protect تتيح اكتشاف هذه البرامج بوصفها برمجيات ضارة.