فى ظل التكنولوجيا الحديثة فى عصرنا الحالي، لن تتفاجئ كثيرًا عند معرفة أن هناك شركة متخصصة في التكنولوجيا العصبية، أعلنت عن قدرتها على إنشاء اتصال مباشر بين شخصين أثناء النوم، فى خطوة جديدة وغير مسبوقة، قد تتصور أنها خيال علمي، لكنه يعتبر إنجاز جديد في عالم الأحلام، لكنه يثير الكثير من التساؤلات عن كيفية تحقيقه، وهو ما نوضحه لكم من خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية.
أول إتصال بين شخصين في «الحلم»
اعتمدت الشركة على تقنية مبتكرة، من خلال زرع شريحة صغيرة في الجمجمة لتحفيز مناطق محددة في الدماغ خلال مرحلة حركة العين السريعة، وهي مرحلة الحلم، حيث تمكن الباحثون من تحفيز حالة الحلم الواضح، حيث يكون الشخص فى حالة من الوعي والإدراك بأنه يحلم ويكون قادر على التحكم في أحداث الحلم.
لم يتوقف عند هذا الحد، بل أن الأكثر إثارة هو إمكانية المشاركين فى تبادل رسائل بسيطة باستخدام إشارات دماغية معينة، وهو ما يمكنهم من التواصل داخل عالم الحلم، ويعتبر هذا الإنجاز نقطة تحول في مجالات كثيرة، أولها العلاج النفسي، فمن الممكن أن يتم استخدام هذه التقنية فى علاج اضطرابات النوم والأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، إلى جانب إمكانيات التعليم وتطوير المهارات.
آخر التطورات
بالرغم مما سبق إلا أنه لايزال هناك تحديات قائمة وهي بحاجة إلى معالجة قبل أن تصبح هذه التقنية قابلة للتطبيق على نطاق واسع، فهي بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم الآثار الجانبية التي يحتمل ظهورها، إلى جانب تطوير واجهات أكثر فعالية للتواصل بين العقول فى الحلم.
تعالج تقنية الاتصال اضطرابات النوم، وهو ما يساهم فى علاج المرضى ويساعد على استعادة أنماط نومهم الطبيعية بالإضافة إلى أنها تسهم في تحسين الصحة النفسية من خلال تمكين الأفراد من معالجة تجاربهم العاطفية وهو ما يساهم بشكل كبير فى العلاج النفسي.