أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن تجاوز سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري حاجز الخمسين جنيهًا في الأيام الماضية يشير إلى تحديات هيكلية في الاقتصاد المصري، ولكنه لا يستدعي الذعر.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج “خلاصة الكلام” على قناة “النهار”، أوضح الدكتور السيد أن الارتفاع المتوقع لسعر الدولار خلال الفترة المقبلة سيكون محدودًا وبنسب طفيفة وأشار إلى أن هذه الزيادة تأتي في إطار تحركات مرنة تتأثر بعوامل العرض والطلب.
تصريحات رسمية وواقع اقتصادي
في تعليقه على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي دعا إلى عدم القلق من ارتفاع سعر الدولار، أوضح السيد أن الشركات المصرية تعتمد على آليات استباقية لمواجهة تقلبات سعر الصرف، مثل إضافة زيادات طفيفة على التكلفة تتراوح بين 3% و4%.
إصلاحات مطلوبة لدعم الاقتصاد
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الحلول طويلة المدى للتعامل مع هذه الأزمة تكمن في تعزيز الاستثمارات الأجنبية وزيادة الإنتاج المحلي للحد من فاتورة الاستيراد وأكد أن هذه الجهود ضرورية لتحسين قدرة الاقتصاد المصري على الصمود أمام الضغوط العالمية وتقلبات العملات الأجنبية.
واختتم السيد حديثه بالتأكيد على أهمية اتخاذ الحكومة خطوات ملموسة في الفترة المقبلة لتحفيز القطاعات الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي أكبر.