“مفاجأة صادمة للعالم”.. ثعبان ضخم يبتلع غزالًا أكبر من حجمه بمرتين | السبب غير متوقع

في مشهد نادر وفريد من نوعه، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا تسجيلاً لثعبان بايثون بورمي ضخم يبتلع غزالًا من فصيلة “ذات الذيل الأبيض” بشكل كامل هذه الحادثة المدهشة جرت في منطقة إيفر غلاديس بولاية فلوريدا الأمريكية، حيث أظهر التسجيل لحظة غير مسبوقة تمثل دليلًا على حدوث أحداث مماثلة في مناطق أخرى من فلوريدا.

دراسة علمية تكشف التأثيرات البيئية للثعابين البورمية

يأتي هذا المشهد المثير كجزء من دراسة علمية حديثة تم تنفيذها في جنوب غرب فلوريدا، حيث تعاون عالما الأحياء إيان بارتوسزيك وزميله إيان، مع جامعة سينسيناتي لدراسة تأثير الثعابين البورمية الغازية على النظام البيئي المحلي وتُعد هذه الدراسة جزءًا من جهود أكبر لفهم كيفية تأثير هذه الثعابين على الحياة البرية في المنطقة.

وفي ديسمبر الماضي، كان العالمان في رحلة ميدانية على أراضٍ خاصة بالقرب من محمية بيغ سيبرس الوطنية، حيث تصادفا مع غزال مستلقي على الأرض في لحظة غير متوقعة، بدأت أنثى الثعبان البورمي التي تزن 115 رطلاً في ابتلاع الغزال بالكامل الذي يبلغ وزنه 77 رطلاً ما يثير الدهشة أن حجم الغزال كان أكبر من نصف كتلة جسم الثعبان، مما يظهر قدرة هذا النوع من الثعابين على افتراس كائنات ضخمة.

قدرة الثعبان على ابتلاع فريسته وحجم التأثير البيئي

على الرغم من أن الغزال كان يفوق حجم الثعبان، إلا أن هذا الأخير استطاع ابتلاعه بفتح فمه الذي بلغ عرضه 10.2 بوصة (ما يعادل 26 سم) هذه الحادثة تسلط الضوء على قدرة الثعابين البورمية على افتراس حيوانات أكبر بكثير من حجمها.

من الجدير بالذكر أن هذه الثعابين الغازية تشكل تهديدًا كبيرًا للحياة البرية الأصلية في جنوب فلوريدا، حيث يُعتقد أن انتشارها يؤثر بشكل كبير على التوازن البيئي المحلي كما أن تناول هذه الكائنات الكبيرة يمكن أن يتسبب في اختلالات بيئية خطيرة من خلال تقليص أعداد الأنواع المحلية، بما في ذلك الطيور والثدييات الصغيرة.

تأثير الثعابين البورمية على التنوع البيولوجي

يُظهر هذا الحدث كيف أن الثعابين البورمية الغازية تشكل خطرًا متزايدًا على التنوع البيولوجي في فلوريدا علاوة على افتراسها للحيوانات، يمكن لهذه الثعابين أن تنافس أنواعًا أخرى من الحيوانات المفترسة على الغذاء ما يؤدي إلى تدهور النظام البيئي وقد دعت الدراسات الأخيرة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمكافحة انتشار هذه الثعابين وحماية الحياة البرية المحلية من آثارها السلبية.