في اكتشاف مذهل، تمكن العلماء من العثور على نهر جوفي مدفون في إحدى الصحارى العربية، وهو ما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في مستقبل البيئة والاقتصاد في المنطقة يُعتبر هذا النهر كنزًا طبيعيًا سيوفر فرصة فريدة لتعزيز الاستدامة وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل هذا الاكتشاف وآثاره المحتملة على البيئة والاقتصاد.
موقع النهر الجوفي
تم العثور على هذا النهر في صحراء كانت تُعتبر من أكثر المناطق قسوة في العالم، حيث تفتقر إلى مصادر المياه، وكانت ظروفها البيئية غير ملائمة لاستدامة الحياة يشير العلماء إلى أن هذا النهر تشكّل منذ آلاف السنين نتيجة لتغيرات مناخية وجيولوجية، وظل مدفونًا تحت الرمال طوال هذه المدة ما يزيد من إثارة الاكتشاف هو أن هذه المنطقة كانت تُعتبر غير صالحة للحياة، مما يفتح المجال لإعادة التفكير في إمكانيات المنطقة الطبيعية والموارد المخفية تحت الأرض.
وذكرت الدراسات أن إحدى الحلقات المهمة جداً من هذا الممر، هو حوض «نهر الكفرة» القديم، الواقع على الحدود المصرية- الليبية، والذى تقدر مساحته بحوالى «236 ألف كيلومتر مربع».
وقالت: «لنهر الكفرة دلتا عملاقة تقدر مساحتها بحوالى 34 ألف كيلومتر مربع بين الحدود المصرية- الليبية (الجزء الأكبر منها يقع داخل الأراضى الليبية)، والتى تعد من المناطق المحتمل احتواؤها على مياه جوفية وفيرة، إضافة إلى خام البترول والغاز الطبيعى
التأثير البيئي
يمثل النهر الجوفي المكتشف ثروة مائية ضخمة قد تحدث تحولًا بيئيًا في المنطقة المياه العذبة التي يحتوي عليها النهر يمكن أن تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن المائي في المناطق الصحراوية، مما سيوفر مصدرًا مستدامًا للري في الأراضي الزراعية هذا الاكتشاف يمكن أن يُساعد في تقليل الاعتماد على المصادر المائية المستنزفة، مثل الآبار الجوفية العميقة أو المياه المالحة، وبالتالي الحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.
من الناحية الاقتصادية، يمثل النهر الجوفي فرصة كبيرة لدعم القطاع الزراعي في المناطق الصحراوية، التي غالبًا ما تعاني من نقص في المياه العذبة هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل بالإضافة إلى ذلك، سيسهم توفر المياه العذبة في تطوير صناعات مرتبطة بالمياه، مثل صناعة الأغذية والمشروبات، مما سيخلق فرص عمل جديدة ويسهم في تحسين مستوى المعيشة في المنطقة.
يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستدام في المنطقة إذا تم استغلال هذه الثروة المائية بشكل حكيم، فسيكون لها تأثير طويل الأمد في تحسين الحياة البيئية والاقتصادية لسكان المنطقة يتطلب ذلك استراتيجيات مستدامة في إدارة المياه، بما في ذلك ضمان الحفاظ على المخزون المائي للأجيال القادمة، والاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة التي تعتمد على هذه المياه.