تمثال أبو الهول، الموجود بجوار أهرامات الجيزة، هو واحد من أكثر المعالم الأثرية غموضا في العالم، فبالرغم من مرور آلاف السنين إلا أن هذا التمثال الضخم لا يزال يحتفظ بأسرار تجعل العلماء والباحثين في حالة حيرة، فالتاريخ يقول إن تمثال أبو الهول تم بناؤه في عهد الملك خفرع، حوالي 2500 قبل الميلاد، لكن هناك نظريات الحديثة تشير إلى أن التمثال قد يكون أقدم بكثير.
الغرض من تمثال أبو الهول
جاءت تكهنات العلماء بسبب التآكل الموجود على جسم التمثال، فيبدو أنه ناتج عن أمطار غزيرة، مما يشير إلى أن التمثال تم بناؤه في فترة كان فيها مناخ مصر أكثر رطوبة، أي قبل عصر الفراعنة، ولا يزال الهدف من بناء أبو الهول غير واضح، فهل كان حارس روحاني يحمي الأهرامات أم رمزًا دينيًا مرتبط بعبادة الشمس؟ فهناك من فسر أن التمثال كان في الأصل أسد، وتم تعديل ملامح الوجه لتكون شبيهة بالملك خفرع.
ماذا يوجد تحت أبو الهول؟
خلال السنوات الأخيرة، تم اكتشاف أدلة على وجود ممرات وأنفاق تحت التمثال، وبعض الأقاويل تقول إن هذه الأنفاق تخفي مكتبة قديمة تحتوي على أسرار الحضارات المفقودة، وآخرون يعتقدون أنها تؤدي إلى غرف دفن أو مخابئ سرية.
أبو الهول لغز لا ينتهي
تتوالى الاكتشافات والنظريات، لكن أبو الهول لا يزال لغزًا غامضًا يثير العلماء والشعوب، فهل يمكن أن يكون هناك إجابات مستقبلية، أم أن أسرار أبو الهول ستظل مدفونة تحت الرمال، ويظل بوابة إلى الماضي المجهول الغامض.