في تطور أثري جديد يلفت الأنظار، أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري البارز، عن كشف أثري فريد في مقبرة الملك رمسيس الثاني بوادي الملوك في الأقصر، ويعد هذا الكشف واحدًا من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة، إذ يشير إلى وجود بئر يبلغ عمقها أكثر من 9 أمتار، ويحتوي على نقوش دينية وأسرار غامضة.
تفاصيل الكشف الأثري
أوضح الدكتور حواس أن البئر المكتشفة تختلف عن غيرها من آبار المقابر الملكية، إذ تحتوي كل زاوية من زواياها على نقوش وفصول من كتب العالم الآخر، وهذا التفرد يرجح أن للبئر وظيفة دينية مميزة، ربما كانت جزءًا من الطقوس الجنائزية التي أجريت للملك العظيم رمسيس الثاني.
استمرار البحث والتنقيب
كما كشف حواس عن استمرار البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي في الأقصر، بالإضافة إلى العمل الجاري في هرم الملك حوني بسقارة، وهذه المشاريع تبرز الأهمية المستمرة للتنقيب في الكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.
أهمية الاكتشافات الأخيرة
أكد الدكتور حواس أن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر، التي أعلنت كأفضل اكتشاف أثري لعام 2021، يعزز مكانة مصر عالميًا كمركز أثري فريد، وأضاف أن مشروع “سكان بيراميدز” الخاص باكتشاف ممر بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو يمثل علامة فارقة في تاريخ الأبحاث الأثرية في منطقة الأهرامات.
مواصلة العمل الأثري
تواصل البعثات الأثرية المصرية عملها، مع التركيز على مشاريع ضخمة مثل اكتشاف المزيد من الأهرامات ودراسة النقوش والنصوص القديمة، وهذه الجهود تسهم في تسليط الضوء على حقبة عظيمة من تاريخ البشرية، وتؤكد على أهمية التراث المصري في السياق العالمي.