كشف العلماء عن مورد غير متوقع للمعادن النادرة الضرورية لتوليد الطاقة النظيفة داخل رماد الفحم المتبقي من حرق الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، ويحتوي هذا الرماد، الموجود بكميات ضخمة في مكبات النفايات، على حوالي 11 مليون طن من المعادن الأرضية النادرة، وهو ما يعادل 8 أضعاف احتياطيات الولايات المتحدة الحالية.
فرصة غير مسبوقة من النفايات السامة
تشير الدراسات الحديثة التي أجرتها جامعة تكساس في أوستن إلى أن رماد الفحم قد يمثل بديلاً محلياً موثوقاً للمعادن النادرة دون الحاجة إلى عمليات تعدين جديدة، وأوضحت الباحثة بريدجيت سكانلون أن هذه النفايات السامة ليست مجرد خطر بيئي، بل فرصة لتحويلها إلى موارد ذات قيمة اقتصادية هائلة لدفع العالم نحو مستقبل أكثر استدامة.
أهمية المعادن النادرة في الطاقة النظيفة
العناصر الأرضية النادرة أساسية لتصنيع تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك المركبات الكهربائية، والألواح الشمسية، وطواحين الهواء، ومع زيادة الطلب العالمي على هذه المعادن بمقدار 7 أضعاف بحلول عام 2040، تمثل هذه الاكتشافات حلاً واعداً لتلبية احتياجات المستقبل.
التحديات والآفاق المستقبلية
رغم أن هذه المعادن ليست نادرة بطبيعتها، فإن استخراجها وفصلها عن المواد المحيطة يشكل تحدياً، ومع ذلك، فإن استغلال رماد الفحم قد يوفر وسيلة مستدامة لتلبية الطلب المتزايد، مما يعزز استقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة النظيفة ويساهم في حماية البيئة.