يعتبر فيلم أفواه وأرانب من كلاسيكيات السينما المصرية، حيث ترك بصمة كبيرة منذ عرضه الأول عام 1977، الفيلم، الذي أخرجه هنري بركات وقام ببطولته فاتن حمامة ومحمود ياسين، تناول قضايا اجتماعية مهمة أبرزها الفقر والمعاناة الإنسانية، لكن حتى الأفلام العظيمة لا تخلو أحيانًا من الأخطاء التي قد تمر دون ملاحظة، ليكتشفها الجمهور أو النقاد بعد سنوات طويلة.
الخطأ الذي لم يلاحظ لسنوات
على الرغم من دقة التفاصيل في الفيلم، تم اكتشاف خطأ بسيط لكنه مثير للانتباه بعد مرور أكثر من أربعة عقود، وفي إحدى المشاهد الشهيرة التي تجمع بطلة الفيلم “عائشة” (فاتن حمامة) مع أطفال العائلة، يظهر أحد الأطفال وهو يرتدي زيًا يحمل شعارًا عصريًا لم يكن موجودًا في تلك الفترة الزمنية، والخطأ يكمن في أنه لم يكن متماشياً مع سياق الزمن الذي تدور فيه أحداث الفيلم، مما يشير إلى وجود غفلة في التفاصيل أثناء التصوير.
كيف تم اكتشاف الخطأ
مع إعادة مشاهدة الفيلم بواسطة الأجيال الجديدة وانتشار التكنولوجيا، أصبح الجمهور أكثر قدرة على التدقيق في التفاصيل الصغيرة، خاصة مع جودة العرض المحسنة على المنصات الرقمية، وهذا الخطأ البسيط أثار دهشة الكثيرين، لكنه لم ينتقص من قيمة العمل الفنية أو رسالته العميقة.
ردود الأفعال على الخطأ
بعد تداول هذا الاكتشاف، علق محبو الفيلم بأن مثل هذه الأخطاء ليست غريبة حتى في أعظم الأعمال السينمائية العالمية، بل على العكس، أضفى هذا الاكتشاف نكهة من المرح والاهتمام المتجدد بالفيلم، النقاد أيضًا أكدوا أن مثل هذه الهفوات لا تؤثر على القيمة الفنية أو قوة الأداء التمثيلي والإخراجي.
أفواه وأرانب إرث سينمائي لا ينسى
رغم هذا الخطأ، يبقى أفواه وأرانب من الأفلام التي تعكس بواقعية شديدة قضايا الفقر والصراعات العائلية، ليظل نموذجًا للفن الهادف الذي يلامس القلوب ويطرح أسئلة اجتماعية عميقة، والأهم أن هذه الأخطاء، مهما كانت صغيرة، تذكرنا بأن حتى أكثر الأعمال إتقانًا قد تحمل لمسات إنسانية غير مقصودة.