يعد ثعبان “تيتانوبوا سيريجوننسيس” أحد أعظم الاكتشافات في عالم الحفريات ومن أطول وأضخم الثعابين، فهو أضخم ثعبان عرفته البشرية، عاش قبل حوالي 60 مليون سنة في الغابات الرطبة بأمريكا الجنوبية، تم اكتشاف بقايا هذا العملاق في منجم فحم بكولومبيا عام 2009، حيث أظهرت الدراسات أن طوله قد يصل إلى 13 مترًا، ووزنه حوالي 1.25 طن، مما يجعله أضخم من أي ثعبان حي اليوم، بفضل هذا الحجم الهائل، كان “تيتانوبوا” قادراً على افتراس حيوانات ضخمة مثل التماسيح وأسلاف الثدييات الكبيرة، حيث استخدم قوته الانقباضية لسحق فرائسه بسهولة تامة.
!["كارثة ملهاش مثيل"... اكتشاف أضخم ثعبان في العالم طوله 13 مترا يستطيع ابتلاع "فيل بزلومة" ويأكل الأخضر واليابس.. العالم كله في حالة رعب!! 5 اكتشاف أضخم ثعبان في العالم طوله 13 مترا](https://zahraa.mr/wp-content/uploads/2024/12/1683210843_50_Nhung-loai-ran-lon-nhat-the-gioi.jpg)
اكتشاف أضخم ثعبان في العالم طوله 13 مترا
ما يجعل هذا المخلوق مميزًا هو تأثيره الهائل على النظام البيئي في ذلك الوقت، يعتقد أن “تيتانوبوا” كان يهيمن على الغابات المطيرة التي عاش فيها، حيث لم تكن هناك منافسة حقيقية من أي مفترسات أخرى قادرة على مواجهته، كانت البيئة في عصره مختلفة تمامًا، إذ كان المناخ أكثر حرارة ورطوبة، مما سمح لمخلوقات عملاقة مثل هذا الثعبان بالازدهار، سمح حجمه وقوته بفرض سيطرته الكاملة على بيئته، ما جعله أقرب إلى “ملك الغابة” في ذلك العصر.
اكتشاف أضخم ثعبان في العالم مرعب للجميع
رغم انقراض “تيتانوبوا”، فإن اكتشافه يحمل دروساً علمية كبيرة، يعتقد العلماء أن دراسته تساعدنا في فهم التغيرات البيئية الكبرى وتأثير المناخ على تطور الكائنات الحية، اليوم، يشكل “تيتانوبوا” مصدر إلهام للعديد من الأبحاث والأفلام الوثائقية، حيث يعكس مدى التنوع الحيوي المذهل الذي شهده كوكبنا عبر العصور، إذا عاد هذا العملاق إلى الحياة، لكان بلا شك مصدر رعب يهيمن على العالم الحديث، ويعيد تشكيل مفهومنا عن المفترسات العملاقة.