في الأيام الأخيرة أثارت حملات دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ضجة كبيرة بسبب منتج بسيط جدا وهو كيس بسكوت بسعر لا يتجاوز 2 جنيه، تدعي هذه الحملات أن داخل بعض الأكياس توجد هدايا مالية بعضها بالعملة المحلية وأحيانا بالدولار الأمريكي مما جذب الانتباه وأثار فضول الكثير من المستهلكين، فهل هذه القصة حقيقية أم أنها مجرد خدعة تسويقية لزيادة المبيعات.
القصص المتداولة
انتشرت صور وفيديوهات عبر الإنترنت تظهر أكياس البسكوت وهي تحتوي على نقود مما جعل العديد من الأشخاص يتدافعون لشراء هذه الأكياس على أمل أن يكونوا من المحظوظين الذين سوف يعثرون على الجوائز المخبأة، لكن تجارب المستهلكين كانت متباينة فالبعض وجد نقودا بسيطة بينما آخرون لم يجدوا شيئا على الإطلاق، هذا التباين في النتائج يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الحملة تعتمد على مصداقية فعلا أم لا.
هل هي خدعة تسويقية
من وجهة نظر تسويقية يمكن تفسير هذه الحملة بأنها حيلة لزيادة مبيعات البسكوت، استخدام الهدايا المالية الصغيرة كحوافز يمكن أن يثير الحماس لدى المستهلكين ويحفزهم على الشراء ما يؤدي إلى زيادة الطلب على المنتج، لكن في المقابل هناك من يعتقد أن هذه الحملة قد تكون مجرد وسيلة لجذب الانتباه دون تقديم أي قيمة حقيقية مما قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستهلكين في العلامة التجارية في حال اكتشفوا أنها مجرد حيلة لزيادة المبيعات.
هل يستحق الأمر المخاطرة
مع تزايد الشكوك حول مصداقية هذه الحملات التسويقية يظل السؤال قائما هل يستحق الأمر المخاطرة بشراء هذه الأكياس بناء على وعود غير مؤكدة، في النهاية سواء كانت هذه الحملة حقيقية أو مجرد خدعة يبقى على المستهلكين أن يكونوا حذرين ويبحثوا عن معلومات دقيقة قبل التفاعل مع هذه الأنواع من العروض.