يعد الفستق من المكسرات المفضلة لدى الكثيرين حول العالم ليس فقط لطعمه اللذيذ بل أيضا لفوائده الصحية العديدة التي لا يمكن تجاهلها، فهو يحتوي على مزيج غني من العناصر الغذائية التي تدعم صحة الجسم بشكل عام وأثبتت الدراسات العلمية أن له تأثيرا إيجابيا خاصا على صحة العين والدماغ، في هذا المقال سوف نستعرض الفوائد الصحية للفستق وكيفية الاستفادة القصوى منه لتحقيق أفضل النتائج الصحية.
فوائد الفستق لصحة العين
في عالمنا المعاصر حيث أصبحنا نعتمد بشكل كبير على الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والكمبيوترات تتعرض أعيننا لضرر كبير نتيجة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، هنا يأتي دور الفستق في حماية العين حيث يحتوي على مادة اللوتين وهي صبغة نباتية تعمل كمضاد للأكسدة، يساعد اللوتين في حماية الشبكية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتدهور النظر مثل الضمور البقعي، وقد أظهرت الدراسات أن تناول الفستق بشكل يومي يعزز كثافة الصبغة البقعية مما يحسن صحة العين ويساهم في الوقاية من مشاكل الرؤية التي قد تنشأ مع التقدم في العمر.
الفستق وتحسين وظائف الدماغ
الفستق لا يقتصر تأثيره الإيجابي على العين فقط بل يتعدى ذلك ليشمل الدماغ أيضا، يحتوي الفستق على مجموعة من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساهم في تعزيز الأداء العقلي، تعمل هذه الأحماض على تحسين الاتصال العصبي وتقليل الالتهابات التي قد تؤثر سلبا على وظائف الدماغ مع تقدم السن، كما أن الفستق يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في مقاومة الأضرار الناجمة عن التوتر التأكسدي مما يساهم في تعزيز الذاكرة والتركيز، لذلك يعد الفستق خيارا ممتازا لمن يرغبون في تحسين وظائف الدماغ وتعزيز قدرتهم على التركيز.
كيفية الاستفادة المثلى من الفستق
لكي تحصل على الفوائد القصوى من الفستق ينصح الأطباء بتناوله بشكل يومي وبكمية معتدلة، حوالي 57 جراما من الفستق يوميا أي ما يعادل حوالي 2 أونصة تعتبر كافية لتحقيق التأثيرات الإيجابية على صحة العين والدماغ، كما يفضل تناول الفستق بشكل طبيعي أي غير محمص أو مملح لأن الفستق المحمص قد يفقد جزءا من قيمته الغذائية ويحتوي على إضافات قد تؤثر سلبا على الصحة، يمكن إدخال الفستق في العديد من الأطعمة مثل السلطات أو تناولها كوجبة خفيفة صحية مما يجعله خيارا متكاملا لصحة الجسم والعقل.