في حدث غير تقليدي، أثار طالب صغير ضجة كبيرة وأدهش الجميع من خلال إجابة بسيطة ولكنها عميقة على سؤال في امتحان اللغة العربية ولم يكن السؤال صعبًا من حيث محتواه اللغوي أو النحوي، لكنه كان يحمل بين طياته معنى عميقًا لدرجة أن إجابة هذا الطالب أثرت في قلوب ملايين الناس وجعلتهم يذرفون الدموع.
تفاصيل السؤال والإجابة
كان السؤال في الامتحان يتعلق بإعراب جملة “خلق الله الإنسان من عجل” وقد طلب من الطلاب إعراب الجملة بشكل دقيق وفقًا للقواعد النحوية لكن ما لفت الأنظار هو إجابة الطالب الذي أعرب كلمة “خلق” على النحو التالي: “خلق: فعل ماضٍ لم يُنسَ فاعله (لن أكتب مبنى للمجهول تأدبًا مع الله عز وجل).”
وفي هذه الإجابة، أبدع الطالب في التعبير عن أدبه تجاه الله عز وجل، حيث أصر على عدم كتابة الجملة بصيغة المبني للمجهول احترامًا لله تعالى. هذه الإجابة البسيطة، ولكن العميقة، أظهرت مدى الوعي الديني والاحترام الذي يحمله الطالب في قلبه.
رد فعل المعلم
كان رد فعل المعلم على هذه الإجابة إيجابيًا بشكل لافت. حيث قام المعلم بكتابة تعليق على ورقة الإجابة قائلاً:
“بارك الله في أدبك وعلمك، أحسنت… ممتاز.” ثم منح الطالب الدرجة الكاملة للامتحان وهي 20 درجة. هذا التعليق من المعلم كان تقديرًا كبيرًا لروح الأدب والاحترام التي أظهرها الطالب في إجابته.
تعليقات رواد السوشيال ميديا
تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة المنتشرة للإجابة، حيث أعرب العديد منهم عن إعجابهم الشديد برد فعل الطالب واعتبروا أن هذا الفعل يعكس التربية السليمة والوعي الديني. ومن أبرز التعليقات:
- “وراء هذا الطالب أم وأب أحسنوا تربيته فعلاً، من المحرج وضع الآيات القرآنية مواضع الإعراب.”
- “اتربى كويس على معرفة ربه ودينه.. في وجود مثله لا نخشى على وطن.”
- “بسم الله ما شاء الله عليه، ذكاء وأدب، ربي يحفظه لأسرته.”
لماذا أثارت هذه الإجابة الدهشة؟
الإجابة البسيطة التي قد يراها البعض سطحية في البداية، حملت عمقًا إنسانيًا كبيرًا يعكس قيمة الأسرة وأهمية العلاقات الإنسانية ففي عصر سريع ومتسارع، حيث يزداد التباعد في العلاقات الاجتماعية بسبب التكنولوجيا وضغوط الحياة، جاءت هذه الإجابة لتعيدنا إلى جوهر مفهوم الوطن البسيط وبالنسبة لهذا الطالب، الوطن ليس مجرد أرض أو دولة، بل هو أسرة وحب وحنان. الإجابة كانت تذكيرًا لنا جميعًا بأهمية العودة إلى ما هو أساسي في الحياة.
الدرس الذي نستفيده من هذه الإجابة
ما يميز هذه الإجابة هو أنها قدمت مفهومًا بسيطًا للغاية للوطن فالوطن بالنسبة لهذا الطفل هو المكان الذي يجد فيه الحب والرعاية، حيث يتنفس الأمان ويحظى بالرعاية ففي عالم مليء بالتحديات والضغوطات، قد ننسى أحيانًا أن الحب والعلاقات الإنسانية هي أساس الحياة.