«كارثة كلنا بنقع فيها».. لماذا يجب إيقاف شبكة Wi-Fi قبل النوم؟ – مخاطر صحية قد لا تعرفها

تُعد شبكة Wi-Fi جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تربط أجهزتنا بالإنترنت لتلبية احتياجاتنا المختلفة مثل العمل، التسوق، أو متابعة أنماط النوم باستخدام الأجهزة الذكية ومع ذلك، قد يغفل الكثيرون عن التأثيرات الصحية المحتملة للإشعاعات الكهرومغناطيسية (EMFs) المنبعثة من هذه الشبكة، خاصة أثناء النوم.

مخاطر الإشعاع الكهرومغناطيسي

تشير الدراسات إلى أن التعرض المستمر لإشعاعات Wi-Fi قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة. فقد أظهرت الأبحاث تأثيرها على حاجز الدم في الدماغ، وتغيير تعبيرات الجينات الدقيقة المسؤولة عن العمليات الخلوية الأساسية هذا التداخل يؤدي إلى انخفاض كفاءة الخلايا في إنتاج الطاقة، مما يؤثر على وظيفة الميتوكوندريا، وهي مراكز الطاقة في خلايا الجسم.

النوم هو الوقت الذي يجدد فيه الجسم خلاياه ويصلح ما تعرض للتلف، لكن تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية على نشاط الميتوكوندريا قد يعوق عمليات الإصلاح هذه، مما يؤثر سلبًا على اللياقة البدنية والعقلية.

تأثيرات على الصحة الإنجابية

أشارت دراسات علمية إلى وجود علاقة محتملة بين التعرض لإشعاعات Wi-Fi وانخفاض الخصوبة لدى الذكور دراسة أجريت عام 2014 أظهرت تأثيرًا سلبيًا على الخصوبة لدى ذكور الفئران، بينما وجدت دراسة أخرى عام 2015 أن الرجال الذين يستخدمون الإنترنت اللاسلكي بشكل متكرر لديهم حركة أقل للحيوانات المنوية مقارنة بمستخدمي الإنترنت السلكي.

الوظائف الإدراكية وصحة القلب

تشير أبحاث أجريت على الحيوانات إلى أن إشعاعات Wi-Fi قد تؤثر على الوظائف الإدراكية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي كما ربطت دراسة أخرى بين التعرض لهذه الإشعاعات وتغيرات في نظم القلب وضغط الدم لدى الأرانب وعلى الرغم من أن هذه النتائج لم تُثبت بعد على البشر، إلا أنها تثير القلق بشأن التأثيرات المحتملة على صحة الإنسان.