تعتبر الشطّافة أو ال bidet من الأدوات الصحية الأساسية في العديد من البلدان العربية والآسيوية، وتعد جزءًا من الثقافة اليومية للملايين حول العالم فهي تُستخدم بشكل أساسي في الحمام لتنظيف الجسم بعد قضاء الحاجة. ومع ذلك، في معظم الدول الأوروبية والأمريكية، لا تعد الشطّافة جزءًا من الحمام، بل إن استخدامها يعتبر أمرًا غير شائع فما السبب وراء هذا الاختلاف في العادات الصحية بين مختلف أنحاء العالم؟
أسباب عدم استخدام الشطّافة في أوروبا وأمريكا
1. الاختلافات الثقافية والعادات الاجتماعية
الاختلافات الثقافية هي من أبرز العوامل التي تفسر لماذا لا يتم استخدام الشطّافة بشكل شائع في أوروبا وأمريكا وفي حين أن العديد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا، قد تستخدم الشطّافة بشكل جزئي أو في بعض المنازل، إلا أنها ليست جزءًا من الروتين اليومي للغالبية العظمى من الأمريكيين أو الأوروبيين.
2. التكنولوجيا والبنية التحتية المختلفة
في الولايات المتحدة وأوروبا، يتمتع الناس بتقنيات صحية أخرى توفر الراحة والنظافة بشكل مريح. في معظم المنازل الأمريكية والأوروبية، تحتوي المراحيض على دورات مياه متطورة للغاية تُستخدم مع ورق الحمام، مع توفير مرافق كافية للتنظيف باستخدام الماء إذا لزم الأمر. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون البنية التحتية للحمام في هذه البلدان مُصممة بحيث تحتوي على مرحاض واحد فقط دون وجود مساحات مخصصة أو تصميمات لاحتواء الشطّافة.
3. التكلفة والراحة
العديد من الأمريكيين والأوروبيين يعتبرون الشطّافة أمرًا غير ضروري من حيث التكلفة، ولا يرون حاجة لتخصيص مساحة إضافية أو إجراء تغييرات على البنية التحتية للحمام. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ورق الحمام خيارًا أكثر سهولة وتوفرًا في الاستخدام مقارنة بالأدوات المعقدة التي تتطلب بعض التعديلات.
4. الافتقار إلى الوعي العام
في الكثير من الدول الغربية، لا يُعتبر استخدام الشطّافة أمرًا شائعًا، ما يعني أن الوعي العام حول فوائد استخدامها أقل مقارنة بالدول التي تعتمد عليها. على سبيل المثال، قد لا يعرف العديد من الأشخاص في هذه البلدان كيف يمكن أن تساهم الشطّافة في النظافة الشخصية بشكل أفضل من ورق الحمام أو قد يعتبرونها غير ضرورية. في المقابل، في الدول التي تعودت على استخدام الشطّافة مثل الدول العربية وآسيا، يعتبرها البعض جزءًا أساسيًا من الروتين الصحي اليومي.
5. الاختلاف في مفهوم النظافة الشخصية
هناك تباين واضح في مفهوم النظافة الشخصية بين الثقافات المختلفة. في العديد من الدول الغربية، النظافة الشخصية تتم من خلال استخدام ورق الحمام الذي يعتبره البعض كافيًا وأسرع في التنفيذ. في المقابل، ترى ثقافات أخرى أن الماء هو الوسيلة الأفضل والأكثر نظافة للحفاظ على الجسم، ما يجعل الشطّافة خيارًا شائعًا في هذه الدول. هذه الاختلافات في المفاهيم ساهمت في التأثير على قبول الشطّافة في بعض الدول.
الفوائد الصحية للشطّافة
بالرغم من أن الشطّافة ليست شائعة في أوروبا وأمريكا، إلا أنها تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية التي جعلتها الخيار المفضل في بعض البلدان:
- أفضل للصحة الجلدية: الماء لا يسبب التهيج أو الجفاف كما يحدث في بعض الأحيان مع استخدام ورق الحمام، مما يجعله خيارًا أكثر نعومة وأمانًا للبشرة.
- توفير راحة أكبر: يساعد الماء في تنظيف المنطقة بشكل أفضل وأسرع مقارنة باستخدام الورق، مما يوفر شعورًا بالراحة.
- حل مستدام وصديق للبيئة: بالمقارنة مع استخدام كميات كبيرة من ورق الحمام، يساعد استخدام الشطّافة في تقليل استهلاك الورق، مما يعزز الاستدامة البيئية.