شهدت الساعات الأخيرة تطورات مثيرة في ملف المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني لفريق الزمالك، بعد قراره المفاجئ بفسخ عقده مع النادي الأبيض والانتقال لتولي القيادة الفنية لفريق الفتح السعودي القرار أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية في مصر والسعودية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الزمالك هذا الموسم.
كواليس رحيل جوميز عن الزمالك
بدأت القصة عندما تقدم جوزيه جوميز بطلب رسمي لإدارة الزمالك لفسخ تعاقده، مشيرًا إلى تلقيه عروضًا مالية مغرية من أندية خارجية، أبرزها من نادي الفتح السعودي ورغم محاولات إدارة الزمالك المستمرة لإقناعه بالبقاء، تمسك المدرب البرتغالي بقراره، مبررًا ذلك بعدم استجابة النادي لعدد من مطالبه الفنية والإدارية، بالإضافة إلى تأخر مستحقاته المالية.
وفقًا للإعلامي إبراهيم عبدالجواد، كشف أن عرض الفتح السعودي بلغ 140 ألف دولار شهريًا، وهو ما يعادل أكثر من ضعف راتب جوميز مع الزمالك، الذي يقدر بـ60 ألف دولار شهريًا كما أشار عبدالجواد إلى أن عقد جوميز مع الزمالك يتضمن شرطًا جزائيًا يعادل ثلاث أشهر من راتبه فقط، ما سهل عليه اتخاذ قرار فسخ التعاقد.
الاتفاق مع الفتح السعودي
وفي تطور آخر، أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن إدارة نادي الفتح نجحت في التوصل إلى اتفاق مع جوميز لتولي مهمة القيادة الفنية للفريق حتى نهاية الموسم الحالي، مع إمكانية التجديد لموسم إضافي يذكر أن الفتح يعاني من نتائج سيئة هذا الموسم، حيث يحتل المركز الأخير في الدوري السعودي برصيد 6 نقاط فقط بعد مرور 13 جولة، مما يزيد من حجم التحدي الذي سيواجهه المدرب البرتغالي.
رد فعل الزمالك ومحاولات اللحظة الأخيرة
وفي رد فعل سريع، حاولت إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب التفاوض مع جوميز بعد انتشار أنباء توقيعه مع الفتح، لكن المدرب تجاهل محاولات الاتصال، مؤكدًا للاعبين خلال رحلة العودة من نيجيريا أنه لا يعتزم تجديد عقده عقد لبيب اجتماعًا طارئًا مع المدرب في محاولة أخيرة لإقناعه بالبقاء أو على الأقل تأجيل قراره، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، حيث تمسك جوميز بقراره النهائي.
وكشف مصدر مسؤول داخل الزمالك أن وكيل جوميز رفض الاجتماع مع إدارة النادي، مشيرًا إلى أن المدرب قد اتفق مسبقًا مع الفتح السعودي كما أضاف المصدر أن جوميز رفض عرض الزمالك بزيادة راتبه إلى 100 ألف دولار بالجنيه المصري، وأصر على تقاضيه بالدولار.
الأسباب وراء قرار جوميز بالرحيل
يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية وراء قرار جوميز في النقاط التالية:
الفارق الكبير في الراتب: عرض الفتح السعودي كان مغريًا للغاية مقارنة بما يحصل عليه جوميز مع الزمالك.
عدم تنفيذ المطالب الفنية: شعور المدرب بالإحباط بسبب عدم تنفيذ بعض مطالبه المتعلقة بتطوير الفريق.
التأخير في دفع المستحقات المالية: مما فاقم من مشاعر التوتر بين المدرب وإدارة الزمالك.
الفتح السعودي وموقفه الحالي
يبدو أن نادي الفتح السعودي يسعى لإنهاء أزمته الحالية بتحقيق انتعاشة فنية بعد تعاقده مع مدرب ذو خبرة مثل جوميز، خاصة وأن الفريق يعاني من تراجع حاد في مستوياته، حيث لم يحقق سوى فوز واحد في الدوري هذا الموسم.
بذلك، يواصل جوميز مسيرته التدريبية في السعودية مع الفتح، ويبدأ تحديًا جديدًا في محيط مختلف، وسط آمال كبيرة من الفريق في تحسين نتائجه وتحقيق الانتصارات التي تعيده إلى المسار الصحيح.