خلال عملية تصحيح أوراق الاختبارات، قد يجد المعلمون إجابات غير متوقعة، لا سيما في مادة اللغة العربية التي تعد من المواد المعقدة لبعض الطلاب، خاصة في قسم النحو والإعراب، إحدى هذه الإجابات كانت مختلفة تماما عن المتوقع، حيث أثارت إعجاب المعلم ودفعته للتأثر بسبب عمقها الديني والفكري.
الطالب يبتكر إجابة غير مألوفة
في أحد اختبارات المرحلة الابتدائية لمادة اللغة العربية، طُلب من الطلاب إعراب الآية الكريمة: “خلق الإنسان من عجل”، وبينما استخدم معظم الطلاب قواعد النحو المعروفة للإجابة، خرج أحدهم بإجابة مميزة أظهرت فهما مختلفا واحتراما عميقا للقيم الدينية.
الطالب رفض الإشارة إلى الفعل “خلق” بصفته مبنيا للمجهول، بدلاً من ذلك، كتب: “كلمة الحق لا تنسب إلا لخالقها، فهي فعل ماضٍ لن ينسى فاعله”، تعكس هذه الإجابة فهم الطالب بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق، وبالتالي لا يمكن إغفال الفاعل عند إعراب الجملة.
تأثر المعلم وإشادة بالإجابة
ما قدمه الطالب من إجابة أدهش المعلم لدرجة كبيرة، حيث رأى فيها عمقا دينيا ونضجا فكريا يفوق عمر الطالب، تأدب الطالب مع الله في تعبيره جعل المعلم يعتبر الإجابة صحيحة تماما ويمنح الطالب الدرجة الكاملة.
هذا الموقف يعكس كيف يمكن للطلاب، حتى في أعمار صغيرة، أن يعبروا عن تفكير مبدع وارتباط قوي بالقيم الدينية، مما يلهم المعلمين ويبرز أهمية ربط العلم بالأخلاق في العملية التعليمية.