يُعد نبات السريس، المعروف أيضًا بالهندباء البرية، من الكنوز الصحية المهملة على الرغم من فوائده العديدة ينمو هذا النبات بكثرة في الأراضي الغنية بالتربة الخصبة، خاصة في محافظات الدلتا والمناطق الصحراوية مثل وادي العريش شمال سيناء، ويتميز باحتوائه على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة الإنسان.
فوائد غذائية وصحية مذهلة
يحتوي السريس على معادن مثل المغنيسيوم، الكالسيوم، والحديد، بالإضافة إلى فيتامين A والبوتاسيوم، ما يجعله غذاءً مثاليًا لمن يتبعون أنظمة غذائية صحية فهو غني بالألياف التي تُحسن الهضم وتساعد على امتصاص العناصر الغذائية، كما أنه يعد خيارًا مناسبًا لإنقاص الوزن بفضل خصائصه التي تعزز عملية الأيض.
كما كشفت دراسات علمية حديثة أن السريس يساعد في مكافحة أنواع مختلفة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الجلد، الدم، البروستاتا، والثدي.
دعم للكبد والجهاز الهضمي
أوضح الدكتور محمد عبد الله، المتخصص في النباتات الطبية والعطرية، أن السريس يلعب دورًا فعالًا في تنقية الكبد من السموم، وتحفيز إنتاج الصفراء، مما يساهم في تحسين وظائف الكبد وعلاج حصوات المرارة كما يساعد على تحسين البصر وتقوية الأعصاب البصرية، خاصة عند مزجه مع عصير الجزر والبقدونس.
إضافةً إلى ذلك، يُستخدم السريس كفاتح للشهية ومطهر معوي، حيث يحارب الديدان المعوية ويعالج الإمساك كما يعمل كمدر طبيعي للبول، مما يساعد في تنظيف الكلى وعلاج النقرس.
علاج للأمراض الجلدية والمشكلات العصبية
للسريس فوائد جمالية وصحية للبشرة، إذ يحفز إنتاج الكولاجين ويؤخر ظهور التجاعيد، كما يساعد على علاج الأكزيما والحبوب والبقع الداكنة ومن الناحية النفسية، أظهرت الأبحاث أن السريس يُحسن المزاج ويعالج الاكتئاب، مما يعزز الصحة العصبية للإنسان.
فوائد إضافية وتحذيرات
يساعد السريس أيضًا في تقوية العظام والعضلات، تنظيم الهرمونات لدى النساء، وتخفيف آلام المفاصل والروماتيزم كما يُستخدم لعلاج التهاب الحلق والجهاز التنفسي، إضافةً إلى تخفيض الحرارة في حالات الحمى.
ورغم فوائده المتعددة، يُحذر من تناول السريس للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال دون سن العامين، وأولئك الذين يعانون من التهابات حادة بالمرارة.